فيينا: بدأ خبراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم مناقشة قضايا الطاقة المستدامة وآمن الطاقة بحضور ممثلين عن دول الشراكة العربية في المنظمة وذلك في اطار ثلاثة اجتماعاتها. ويبحث الخبراء على مدى يومين وبحضور ممثلين عن كافة الدول ال 56 الاعضاء في المنظمة والمنظمات الدولية والاقليمية والمنظمات غير الحكومية مختلف شؤون الطاقة ومستقبلها لاسيما ما يتعلق منها بمصادر الطاقة التقليدية والجديدة ووضع السياسات الوطنية الفعالة للطاقة المستدامة. وقال نائب وزير خارجية ليتوانيا اغيديوس مايلوناس الذي يمثل رئاسة منظمة الأمن والتعاون لهذا العام في الجلسة الافتتاحية للاجتماع :" إن آمن الطاقة يعتمد على المدى الطويل والى حد كبير على الانتاج المستدام ومدى استهلاك الطاقة الامر الذي يحتم وضع معالجة شمولية لمسألة امن الطاقة والبحث عن افضل الحلول بشأن كيفية تنويع مصادر وطرق وتقنيات انتاج الطاقة وضمان حماية البنية التحتية للطاقة وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد في هذا المجال". ودعا مايلوناس في كلمته التى أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى معالجة التحديات المترابطة مثل تغير المناخ وادامة ادارة الموارد وكفاءة استخدام الطاقة على نحو فعال من اجل مساعدة الدول في تنفيذ الاهداف الطويلة الاجل لامن الطاقة. من جهته قال مارك بيرين دي بريشامبو، السكرتير العام للمنظمة:" إن العالم يواجه حاليا تحديات مترابطة مثل ندرة موارد الطاقة وتدهور البيئة والانكماش الاقتصادي مما ينعكس سلبا على الامن والاستقرار في أوروبا". أما منسق المنظمة لشؤون التعاون الاقتصادي والانشطة البيئية غوران سفيلانوفيتش فقال:" إن من مصلحة الجميع مواجهة هذه التحديات عبر الحوار وتقاسم الخبرات حول افضل الممارسات بهدف توفير ما وصفه باطار تعاون مثمر للتغلب على هذه التحديات". وسيعقد الاجتماع الثاني للمنظمة حول امن الطاقة في مدينة "ليتوانيا" التي تعد أكبر دول البلطيق الثلاث في الرابع من شهر أبريل/نيسان المقبل يتبعه اجتماع ثالث واخير حول هذا الموضوع تستضيفه العاصمة التشيكية "براغ" في 14 من سبتمبر/أيلول القادم.