أعلن 16 حزبا وحركة سياسية خريطة مسيرات يوم غد الجمعة في القاهرة والمحافظات، والتي ستنطلق في القاهرة من أمام مسجد النور بالعباسية ورابعة العدوية بمدينة نصر إلى قصر الاتحادية الرئاسي. ودعت الأحزاب والحركات المشاركة -في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس بمقر التيار الشعبي المصري- جماهير الشعب المصرى للتظاهر مجددا غدا الجمعة فى كل محافظات مصر، والمشاركة في مسيرات سلمية عقب صلاة الجمعة ليصل صوت الشعب المصرى بوضوح إلى السلطة. وأوضحت الأحزاب والحركات المشاركة أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية يلجأ إلى شرعيته الديمقراطية في حين أن جوهر الديمقراطية هو رضا الشعب عن سياساته، وسيادة القانون، وأن العقد شريعة المتعاقدين. وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم تنظيم مسيرات إلى ميدان التحرير، قال حسام مؤنس منسق التيار الشعبي، إنه ربما تكون حركات وأحزاب أخرى سوف تتظاهر في التحرير، مشيرا إلى أن الهدف من مظاهرات الغد توجيه رسالة إلى الطرف الأهم في الخلاف وهو الرئيس محمد مرسي، موضحا أن التوجه في مسيرات إلى الشورى ومجلس الوزراء لم يؤد خلال الفترة الأخيرة إلا إلى وقوع عنف. وعن المطالبة بحل مجلس الشورى وتجميد الدستور، قال أحمد كامل البحيري عضو هيئة مكتب التيار الشعبي إن حل مجلس الشورى ووقف العمل بالدستور من ضمن المطالب، ولكن إقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ مطلب أهم، موضحا أن الحكومة الحالية تعبر عن سياسات اقتصادية يمينية، وأن حل الشورى كان أمرا مفروغا منه بحكم القانون، حيث أنه انتخب بنفس الثغرات التي حل على أساسها مجلس الشعب، وهو القانون المعيب. وأضاف البحيري أن الرئيس مرسي حصن المجلس بواسطة الإعلان الدستوري حتى يقوم بتنفيذ سياساته، وأشار إلى أن العودة إلى دستور 71 أصبح الملاذ للخلاص من الدستور المعيب. وأشار بلال حبش مسئول تنظيم شباب حزب المصريين الأحرار إلى أن التوجه إلى مقار دواوين المحافظات يستهدف توجيه رسالة إلى النظام الحاكم، لأن دواوين المحافظات ترمز للرئاسة في المحافظات. وحول إمكانية دخول مندسين والقيام بأعمال تخريب وحرق لدواوين المحافظات، قال حبش إن الحركات المشاركة ليست مسئولة عن أعمال الشغب . وحددت الحركات والأحزاب المشاركة خريطة المسيرات السلمية، ففي القاهرة ستنطلق مسيرتان، الأولى من مسجد النور بالعباسية والثانية من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، باتجاه قصر الاتحادية. وفي الإسكندرية، تنطلق مسيرة من مسجد القائد ابراهيم إلى شارع كورنيش البحر ومنه إلى قصر رأس التين، وفي السويس تنطلق مسيرة من ميدان الأربعين إلى مقر ديوان المحافظة، وفي الإسماعيلية تنطلق مسيرة من ميدان الفردوس باتجاه مقر ديوان المحافظة، وفي الدقهلية مسيرتان بالمنصورة الأولى من مسجد النور والثانية من مسجد السلام إلى مقر ديوان المحافظة. وفي البحيرة تنطلق ثلاث مسيرات في دمنهور، الأولى من مسجد التوبة والثانية من مسجد ناصر والثالثة من مسجد أبوالريش باتجاه ميدان الساعة، وفي كفر الشيخ تنطلق مسيرتان الأولى من مسجد الاستاد والثانية من مسجد طلحة باتجاه مقر المحافظة، وفي الفيوم تنطلق مسيرة من أمام جمعية الشبان المسلمين ثم شارع الفيوم الرئيسي ومنه إلى مقر ديوان المحافظة. وفي المنيا تنطلق مسيرة من ميدان بالاس بوسط البلد إلى طريق الكورنيش ومنه إلى مقر ديوان المحافظة، وفي أسوان تنطلق مسيرة من ميدان المحطه (الشهداء) إلى شارع كورنيش النيل ومنه إلى مقر ديوان المحافظة، وفي قنا تنطلق مسيرة من ميدان المحطة إلى ديوان المحافظة، وفي شمال سيناء تنطلق مسيرة من مسجد الرفاعي بالعريش إلى ديوان المحافظة. وأكد الموقعون على البيان أن موجة الغضب الثوري التي انطلقت في محافظات مصر للتعبير عن رفض الشعب المصرى لاستمرار نفس السياسات وإن تغيرت الوجوه، ستستمر وتتواصل للتأكيد على مطالبها المشروعة فى تحقيق أهداف الثورة، رغم محاولة وصم الثورة بالعنف والبلطجة دون التفات لجوهر الأسباب الحقيقية للوضع الراهن الذى تشهده البلاد، من غضب وإحباط ويأس لعدم تحقيق الثورة لأى من أهدافها على مدار أكثر من عامين. وقال بيان الأحزاب والحركات السياسية "إذا كنا نرفض العنف منهجا وأسلوبا للثورة ، إلا أننا نؤكد أن هؤلاء الذين يمارسونه دفعوا إليه كرد فعل على سياسات النظام التي تصب في صالح جماعة الاخوان وسلطتها ، وكرد فعل على استمرار سياسات الأمن والشرطة فى مواجهتهم بالعنف والقمع واسالة المزيد من دماء المصريين وشهدائهم". وأضاف البيان "ضرب أهلنا فى محافظات القناة فى بورسعيد والاسماعيلية والسويس نموذجا رائعا على مدار الأسبوع الماضى فى تحدى إرادة السلطة ورفض حالة الطوارئ وفرض حظر التجول عليهم، واستمروا فى مظاهراتهم السلمية الرائعة والمبدعة ، وهو ما يؤكد أن الشعب المصرى إذا حضر بجموعه الغفيرة فهو قادر على استكمال الثورة بمسارها السلمى وفرض ارادته على أى سلطة". وقع البيان كل من التيار الشعبى المصرى، حزب الدستور ، حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ، الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، حزب الكرامة، حزب المصريين الاحرار، حزب مصر الحرية، الاشتراكيون الثوريون، حركة كفاية، الجمعية الوطنية للتغيير، حركة شباب من اجل العدالة والحرية، حركة شباب 6 ابريل (الجبهة الديمقراطية)، حركة المصرى الحر، اتحاد شباب ماسبيرو، ائتلاف ثورة اللوتس، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية.