أعلن رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية راجيف خان، عن تبرع الولاياتالمتحدة بمبلغ 155 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سوريا، وقال إن مجموع ما قدمته أمريكا منذ بداية الأزمة السورية في منتصف مارس عام 2011 بلغ نحو 365 مليون دولار. وأشار خان - في كلمة له أمام الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا - إلى إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريح تلفزيوني أمس تبرع واشنطن بمبلغ 155 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري ، موضحا أن أمريكا تقود جهود الإغاثة الإنسانية باعتبارها أكبر شريك مانح حتى اليوم بهذا الشأن ، معربا عن الشكر والتقدير للدول الأخرى المشاركة في مؤتمر المانحين اليوم وما قدمته من مساعدات أولية ، وأن ما تم بذله من جهود لا يكفي لاسيما أن الوضع الإنساني في سوريا آخذ بالتدهور. بدورها استعرضت المفوض الأوروبي للشؤون الإنسانية والتعاون وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي كرستينا جوراجيفا في كلمتها أمام المؤتمر ، الوضع في سوريا وما يعيشه الشعب السوري من معاناة حاليا . وقالت :" حتى الآن لا نرى أي حل سياسي ونخشى أن يكون القادم على الشعب السوري أسوأ"، مضيفة :" لهذا فمن الأهمية بمكان لنا اليوم ألا تتردد الدول القادرة على المساعدة في تقديم دعمها للشعب السوري". وأكدت أن الجميع في أوروبا يقفون بشدة بجانب الطرف الأضعف (الشعب) وهذا كان نهجنا بالنسبة للوضع السوري منذ بداية الأزمة ، وقد قمنا سابقا بتقديم منحة قيمتها 460 مليون دولار وهذا يزيد على ما قدمه أكثر من نصف عدد المنظمات الإنسانية منها 134 مليون دولار من المفوضية الأوروبية و326 مليون دولار من الدول الأعضاء في المفوضية ، وأشارت إلى أنه منذ بداية العام الحالي تم التبرع ب 370 مليون دولار منها 136 من المفوضية الأوروبية والباقي من الدول الأعضاء ، وأن أكبر الدول الأوروبية تبرعا هي بالترتيب بريطانيا ثم إيطاليا فالسويد ومن ثم ألمانيا. من جانبه دعا سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الكويت تسوي جيان تشون ، جميع الأطراف إلى التبرع لبرنامج الأممالمتحدة للمساعدة من أجل ضمان إيواء اللاجئين السوريين في الخارج وحصول المحتاجين داخل سوريا على المساعدات الضرورية ، مشيرا الى أن بلاده قدمت مساعدات إنسانية للشعب السوري من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدرها مليونا دولار ومساعدات إنسانية عاجلة للاجئين السوريين في كل من لبنان والأردن قيمتها الإجمالية 30 مليون يوان (الدولار يعادل 2ر6 يوان) ، مضيفا أن بلاده قررت أخيرا تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة قيمتها مليون دولار وإلى المنظمة الدولية للهجرة قيمتها 200 آلف دولار لإغاثة اللاجئين السوريين في تركيا والأردن. وقال إن بلاده :" ستواصل تقديم ما بوسعها من مساعدات لتحسين الوضع الإنساني في سوريا وحل المسألة السورية سياسيا" ، مؤكدا أنه في ظل الظروف الحالية يجب دعم الأطراف المعنية في المجتمع الدولي . ومن جهته أعلن وزير الدولة لشؤون الخارجية بجمهورية الهند إي أحمد ، تقديم بلاده مبلغ 5 ر2 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري وتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية له ، مضيفا أن بلاده تقدر حق التقدير ما يعانيه الشعب السوري في داخل البلاد والنازحون الذين لجؤوا إلى الدول المجاورة. وأشار إلى أن مشاركة بلاده في المؤتمر تأتي تعبيرا عن دعمها للاحتياجات الإنسانية للشعب السوري الذي يعاني بسبب الصراع الدائر في ذلك البلد منذ نحو عامين ، مؤكدا على أهمية الدور الذى تلعبه سوريا في الشرق الأوسط ، لاسيما دورها في عملية السلام وأن الاستقرار في سوريا سينعكس على الاستقرار في الدول المجاورة لها بالمنطقة. وأعلن مدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البرازيلية كارلوس ريكاردو ، تقديم بلاده 250 آلف دولار إلى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لمساعدتها في أعمالها التي تستهدف تقديم المساعدات الضرورية للشعب السوري.