قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تصريحات نشرت إن الأممالمتحدة لا تحصل إلا على دعم محدود في المساعدات التي تقدمها لملايين السوريين مضيفا أن عملها الإنساني في حاجة إلى مساعدة "سخية" من مؤتمر للجهات المانحة يعقد يوم الأربعاء. ويسعى المؤتمر الذي يعقد في الكويت إلى جمع مليار دولار مساعدات للدول المجاورة لسوريا التي تستضيف 700 ألف لاجيء سوري مسجل و500 مليون دولار أخرى لتوصيل المساعدات الإنسانية لأربعة ملايين سوري داخل البلاد.
وحتى الآن لم تتلق الأممالمتحدة سوى 18 في المئة من المبلغ المستهدف الذي تم الكشف عنه في الشهر الماضي في الوقت الذي تصاعدت فيه الأزمة الإنسانية السورية بشدة والذي يهدف إلى تمويل العمليات للنصف الأول من العام الحالي.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن بان قوله إنه في حين أن الحاجة للمساعدات الإنسانية في زيادة فإن مستوى الاستجابة الذي تحصل عليه الأممالمتحدة محدود للغاية.
وأضاف أنه لهذا السبب يناشد المجتمع الدولي أجمع تقديم دعمه السخي.
ويحتاج نحو أربعة ملايين سوري داخل البلاد للمساعدات الغذائية والمأوى وغيرها من المساعدات كما قالت الأممالمتحدة إن 700 ألف آخرين فروا إلى الدول المجاورة منذ بدء الصراع قبل 22 شهرا.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن بان قوله إنه خلال زيارة إلى مخيمات اللاجئين في الأردن وتركيا قبل ستة أسابيع سمع قصصا عن لاجئين فروا من سوريا خاصة قصص من أطفال يشعرون بالقلق على مستقبلهم وإن هذا أصابه بحزن شديد.
وقال روبرت واتكنز منسق الاممالمتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان - الذي شهد أكبر تدفق للاجئين من سوريا - لرويترز إن الأممالمتحدة تلقت وعودا بتقديم تبرعات كبيرة خلال مؤتمر الكويت.
ومضى يقول "لدينا كل سبب يدعو للتفاؤل في أنه سيكون هناك حضور جيد جدا ووعود جديدة في هذا المؤتمر."
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما أعلن تقديم 155 مليون دولار إضافية ليصل إجمالي حجم المساعدات الأمريكية للأزمة السورية نحو 365 مليون دولار.
وذكر واتكنز أن انعقاد المؤتمر في الكويت قد يشجع دولا خليجية أخرى معارضة للرئيس السوري بشار الأسد على دعم هذه المساعي الدولية لتقديم المساعدات.