استشهد عصام سراج، المجاهد المصري، والذي انضم مؤخرا للكتائب المقاتلة في سوريا اليوم "الثلاثاء" خلال المواجهات مع جيش الرئيس السوري بشار الأسد، وكتب ابن محافظة الاسكندرية وصيته قبل استشهاده وتناقلت بعض صفحات "فيس بوك" صورة الشهيد ووصيته التي كتب فيها: "وصيتي بعد الاستشهاد إن شاء الله تعالى بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، قال تعالى (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين). قال تعالى (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا)، وقال تعالى ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيم)، وقال تعالى (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما )". وأضاف قائلاً: "قال تعالى ( لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون) قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للشهيد عند الله ست خصال: (يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه). وأكد الشهيد في وصيته، قائلاً: "ثم أما بعد، إخواني في الله ها نحن في جرح جديد لأمتنا في سوريا الشقيقة فمن هذا المنطلق لم أجد نصيحة أشمل ولا أبلغ من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فها أنتم قد قرأتم كلام الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا أنتم فاعلون أخاطب القلوب الحية أخاطب رجال الأمة بأكملها وأخاطب رجال مصر الأبطال وخاصةً إخواني في العامرية هلموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض هلموا يا إخواني أما رأيتم هناك في سوريا هتك الأعراض وقتل الأبرياء وهدم المساجد أما يكفيكم هذا لكي تتحركوا. إخواني في الله لا تنتظروا نصرة من حاكم فحالهم لا يخفى على أحد وإن لله وإن إليه راجعون إذاً فتوكلوا على الله وحده واستعينوا بالله وسيروا على بركة الله . ( قال تعالى ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ). قال تعالى ( أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحيي هذه القلوب التي أماتتها الذنوب وأن يتقبل منا أعمالنا ويجعلها خالصة لوجهه. وأخيراً: "سلامي لشيخنا الفاضل المربى حفظه الله فضيلة الشيخ شريف الهواري ولولا خشيتي على إخواني لذكرتهم واحد تلو الأخر ولكن كفى أنهم في قلبي ووجداني، وصل اللهم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبته وسلم، وبإذن الله الملتقى الجنة أخوكم في الله / عصام سراج مساكن الناصرية العامرية الإسكندرية".