تصدرت تطورات الأوضاع في المحافظات المصرية العناوين الرئيسية للصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، إذ اهتمت الصحف بالحوار الوطني الذي عقد أمس في مقر رئاسة الجمهورية وافتتحه الرئيس محمد مرسي، بحضور رموز معارضة مصرية للبحث في سبل الخروج من الأزمة الراهنة. وقالت صحيفة "الأهرام" إن جبهة الانقاذ الوطني أجهضت مبادرة الرئيس مرسي برفضها المشاركة في الحوار ووضعها شروطا للمشاركة، فيما أكدت الأحزاب الإسلامية مشاركتها في الحوار. وأشارت صحيفة "الأهرام" إلى تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن عند كوبري قصر النيل وأمام مبنى جامعة الدول العربية. ولفتت صحيفة "الأهرام" إلى أن الرئيس محمد مرسي التقى أمس قادة أحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والنور والحرية والوسط والحضارة، بالإضافة إلى الدكتور سليم العوا وأيمن نور للبدء في الحوار الوطني، فيما غابت أحزاب ورموز جبهة الانقاذ الوطني بعد إعلان رفضها المشاركة. وأشارت صحيفة "الأهرام" إلى أن الدكتور محمد البرادعي المنسق العام لجبهة الانقاذ أكد عدم قبول الجبهة لدعوة الحوار إلا إذا تم توجيهها لجبهة الانقاذ ككتلة واحدة وليس كأحزاب. وقالت صحيفة "المصري اليوم" إن جبهة الإنقاذ الوطني طالبت بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مشيرة إلى أن ياسر محرز المتحدث باسم الجماعة إن رفض جبهة الانقاذ دعوة الرئيس للحوار يعزلها عن المشهد السياسي. وأشارت صحيفة "المصري اليوم" إلى أن عدد من ضباط الشرطة نظموا وقفات احتجاجية أمس أمام مديريات أمن القاهرة والإسكندرية وأسيوط والمنيا والفيوم مطالبين بإقالة وزير الداخلية، وإعادة النظر في تسليحهم وهددوا بإغلاق الوزارة والمديريات في حالة عدم إصدار الوزير بيانا إعلاميا بكيفية تعاملهم مع المتظاهرين حتى يكون مسئولا عن أفعالهم. وذكرت صحيفة "المصري اليوم" إن المئات من المتظاهرين أدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء فوق كوبري قصر النيل ظهر أمس وسط أدخنة كثيفة جراء قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الأمن خلال اشتباكات متقطعة وقالت صحيفة "الشروق" إن مصدرا أمنيا رفيع المستوى بمحافظة شمال سيناء أكد أن حظر التجوال في محافظات القناة الثلاث يسري فقط داخل تلك المدن ولا يطال الطرق المارة بها أو المؤدية إليها. وقالت صحيفة "الجمهورية" إن عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وصف أحداث العنف التي وقعت في بعض المحافظات بأنها "خطة من المحسوبين على التيار الشيوعي الاشتراكي والعلماني لنشر الفوضى وإيهام الداخل والخارج بوجود ثورة شعبية وخلق حالة من الاضطرابات الواسعة إذا لن تؤد إلى إسقاط النظام شعبيا فيمكن أن تؤدي إلى انقلاب عسكري. ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن الدكتور أحمد عمر المتحدث باسم وزارة الصحة قوله إن إجمالي المصابين في بورسعيد والقاهرة وبقية المحافظات أمس بلغ 590 مصابا و8 حالات وفاة. وقالت صحيفة "الأهرام" إن المهندس عبد الله فوزي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق قال إن حركة قطارات مترو الأنفاق عادت إلى طبيعتها بالخط الأول (حلوان - المرج) بعد أن اقتحم متظاهرون محطة ثكنات المعادي وقطعوا خط المترو بالوقوف على القضبان لمنع مرور أي قطارات للمترو. من جانبها، قالت صحيفة "الأخبار" إنها علمت أن أجهزة الأمن تتعقب عددا من الفلول من قادة الثورة المضادة لثورة 25 يناير حيث ثبت تورط أحد تجار الأسلحة المهمين مع البعض لتمويل شراء خمسة آلاف قطعة سلاح مهربة من ليبيا، بحسب ما نشرته صحيفة "الأخبار". وأضافت صحيفة "الأخبار" إن شخصية إماراتية كبيرة تتولى تمويل عمليات التخريب والتدمير في مصر استغلالا للاحتفال بمرور عامين على الثورة. ونقلت صحيفة "الاخبار" عن الدكتور عماد الدين مساعد كبير الاطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي، قوله إنه تم الانتهاء من حصر وإعداد التقرير المبدئي لضحايا أحداث محافظتي بورسعيد والسويس بعد تشريح 30 جثة لضحايا محافظة بورسعيد منهم 28 مدنيا و2 من رجال الشرطة، موضحا أن جميع الإصابات عبارة عن طلقات نارية من أسلحة ليس خرطوشا، باستثناء حالة واحدة يرجح أنها توفيت نتيجة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وذكرت صحيفة "الأخبار" إن مجلس الشورى وافق في جلسته أمس على مشروع قانون يقضي بإتاحة الضبطية القضائية لضباط وضباط صف القوات المسلحة لممارسة مهامهم في حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة. وقالت صحيفة "الأخبار" إن العقيد أحمد محمد علي المتحدث العسكري نفى ما تردد عن قيام الجيش الثاني الميداني في بورسعيد بالقبض على 200 فلسطيني من أعضاء حركة حماس أثناء قيامهم بأعمال تخريبية وهم يرتدون الزي العسكري المصري، مؤكدا في الوقت ذاته أن انتشار القوات المسلحة وعناصرها بمدن القناة الثلاث يستهدف فقط حماية المواطنين المصريين وتأمينهم انطلاقا من المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقها لتأمين الوطن وحماية شعبه. وأشارت صحيفة "المصري اليوم" إلى أن وزارات الموارد المائية والري والدفاع والداخلية قررت تشديد إجراءات حماية عدة منشآت حيوية على نهر النيل منها السد العالي وخزان أسوان وقناطر نجع حمادي وإسنا وأسيوط بالإضافة إلى 20 منشأه كبرى حول النيل وفي سيناء. وقالت صحيفة "الشروق" إن الرئيس مرسي سيبدأ غدا /الأربعاء/ زيارة لبرلين يلتقي خلالها بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن الدكتور أحمد النجار مستشار وزير المالية لشئون الصكوك إن الطرح الأول للصكوك السيادية بالسوق قد يكون في الربع الأخير من العام المالي المقبل 2013 - 2014. ونقلت صحيفة "الأهرام" تحذير خبراء الأرصاد الجوية من سوء الأحوال الجوية وعدم الاستقرار المناخي ستستمر حتى نهاية الأسبوع الحالمين جانبها، أكدت صحيفة "الأهرام" أن عمال العنف والشغب التي شهدتها أجزاء من مصر خلال الأيام الأربعة الماضية، تقتضي اتخاذ إجراءات عاجلة بجانب ما أعلنه الرئيس محمد مرسي من حالة الطوارئ وحظر التجوال، بمحافظات القناة الثلاث لمدة ثلاثين يوما. وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء "لقد ثبت أن تلك الأعمال جاءت وفق خطة استهدفت إشاعة الفوضى، وضرب السياحة، وإخافة المستثمرين، وإعطاء انطباع سلبي بعدم استقرار الأوضاع بمصر، مع صرف اهتمام القيادة السياسية عن الملف الاقتصادي والتنموي، وقطع الطريق علي الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتأثير سلبا علي المشروع الاستراتيجي لتنمية إقليم قناة السويس". وطالبت الصحيفة بالعمل على ترسيخ ثقافة احترام أحكام القضاء، وملاحقة من تسول له نفسه الاعتراض عليها بشكل غير قانوني، مضيفة "تنتظر مجلس الشوري مهمة إصدار تشريع سريع بتشديد عقوبات جرائم البلطجة، وتهريب المساجين، والاعتداء علي المؤسسات العامة، وقطع الطرق، كما يجب علي مجلس الشوري سرعة إقرار قانون حق التظاهر، ووضع ضوابط مشددة له". ودعت الصحيفة نقابة الصحفيين إلى ملاحقة وسائل الإعلام التي تروج للدم، وتحرض على وزارة الداخلية ومؤسسات الدولة، وتحتفي بمظاهر التخريب، كما طالبت بفتح ملفات التمويل الأجنبي، ورفع الغطاء السياسي عن المخربين والمحرضين، واعتبار الحوار بين القوي السياسية حالة دائمة. من جهتها، قالت صحيفة "الجمهورية" إنه أيا كانت نتيجة جلسة الحوار المحدد لها مساء أمس فإن مصر اليوم ليس أمامها خيار الا التوافق أو الكارثة. وأضافت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء "شاهدنا آثار الانقسام السياسي عمليا في المواكب الجنائزية للشهداء التي لم تشهد لها مصر الرحيمة المتسامحة مثيلا وسمعنا صرخات الثكالى والأطفال المذعورين امام العنف الدموي من كل جانب وسط تراشق بالاتهامات ومحاولات التنصل من المسئولية عما جري من أحداث ودماء". وخلصت الصحيفة إلى القول "إن مصر عبر تاريخها العريق كانت أقوي من التحديات والأزمات مهما استقوت وتحكمت، ولكنها بوحدة نسيجها وتآلف عناصرها وتوافق ابنائها، وهو افتقدناه طوال أيام الانقسام التي طالت".