سادت حالة من الهدؤ الحذر محافظة بورسعيد وذلك قبيل وقت قليل من تشييع جثامين الضحايا الذين سقطوا في مواجهات الأمس بين المواطنين الغاضبين من حكم الإعدام في متهمي مذبحة بورسعيد، حيث بدأ المواطنون يتوافدون بكثافة على مسجد مريم بحي المناخ لتشييع جثامين الضحايا. وكانت النيابة العامة قد أنهت تسليم تصاريح الدفن لعدد 30 قتيلاً في أحداث الاشتباكات ، بالإضافة إلى استخراج تصريحي دفن لقتيلي الشرطة والذين تم نقل جثمانهما إلى القاهرة. ومن جانبها دعت رابطة «ألتراس جرين إيجلز» التابع للنادي المصري جميع أهالي بورسعيد، إلى التوافد على مسجد مريم بحي المناخ بعد صلاة ظهر اليوم ، لتشييع ضحايا الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، السبت، ووصل عددهم إلى 32 قتيلًا. وقالت الرابطة، في بيان على صفحتها بموقع «فيس بوك»، إن «هذا أقل شيء يمكن تقديمه للشهداء، ووالله العظيم لن نترك حق أي منهم أو حق أي مظلوم»، متابعة: «لو فاكرين إنهم ضحوا بينا علشان هيقدروا علينا يبقى النظام بيحلم، ثورة بورسعيد قادمة». ونشبت اشتباكات عنيفة بين الشرطة وأهالي المدينة الغاضبين، بعد صدور حكم، صباح السبت، بإحالة أوراق 21 متهما في قضية «مجزرة بورسعيد» إلى المفتي، بتهمة قتل 72 من مشجعي النادي الأهلي عقب مباراة فريقهم مع المصري في الأول من فبراير الماضي.