في العدد الأخير من مجلة "الثقافة الجديدة" يطرح رئيس مجلس تحريرها الروائي حمدي أبو جليل، فكرة جديرة بأن تجد من يتحمس لتبنيها رغم طرافتها. الفكرة طرحها أبو جليل في مقال بعنوان "أهمية أن تركز الثقافة الجماهيرية مع نفسها"، والثقافة الجماهيرية هو الاسم القديم لهيئة قصور الثقافة والذي دعت توصيات مؤتمر أدباء مصر الأخير إلى استعادته بقرار جمهوري. أما طرح أبو جليل، فهدفه، كما يقول: "كسر قيد العزلة المتوارثة المفروضة على أنشطة الثقافة الجماهيرية". أما الطرح نفسه فهو التركيز على موظفي الثقافة الجماهيرية لفترة محددة من خلال الانتقال بكل عتاد تلك المؤسسة العريقة إليهم ليؤمن نصفهم على الأقل برسالة هيئتهم الأساسية والضرورية والوحيدة وهي إنتاج ونشر وترسيخ قيم الثقافة والفنون. افتتاحية العدد الأخير من مجلة "الثقافة الجديدة" التي تصدرها شهريا الهيئة العامة لقصور الثقافة كتبها عضو مجلس تحرير المجلة شحاتة العريان تحت عنوان "الربابة والراديو ومسئولية السكوت الجماعي"، أما ملف الأدب فيحتفي بالثقافة الشعبية، ويبدأ بمقال للدكتور محمد حافظ دياب عنوانه "الثقافة الشعبية وسؤال الديموقراطية"، يليه مقال للدكتور قاسم عبده قاسم بعنوان "الخيال وقراءة التاريخ"، ثم مقال لطلعت رضوان "الموالد الشعبية مدخل لفهم الشخصية المصرية"، وحمدي بطران "الموروث الشعبي في عادات وتقاليد الثأر"، وعلاء الجابري "الموروث الشعبي وفيس بوك"، وعصام ستاتي "الجذور المصرية القديمة لألف ليلة وليلة". وكتب محمد عبد الحافظ ناصف ونور سليمان أحمد عن كتاب "الصامتون.. تجارب في الثقافة والديموقراطية بالريف المصري، لعز الدين نجيب باعتباره أفضل كتاب في الشهر وفقا لاستفتاء تجريه المجلة. وفي العدد قصائد لأحمد الشهاوي وعلي عطا ومحمد حسني إبراهيم وسيدة فاروق ومحمد منصور وعباس محمود عامر ومحمود عبد الصمد زكريا ومصطفى العايدي ومحمد محمد نصر وقصص لعبد الفتاح الجمل وسعيد نوح ومحمود أبو عيشة وهاني حجاج وسارة محمد شحاتة، ومختارات من السرد النسوي الانجليزي من ترجمة وتقديم مفرح كريم.