صدر في مجلد واحد، عددان من مجلة "الثقافة الجديدة" عن شهري سبتمبر وأكتوبر، ومع العددين طبعة جديدة من رواية "الحرير" للكاتب الايطالي اليساندرو باريكو، ترجمها طلعت الشايب عن الانجليزية. ويواكب صدور هذين العددين إسناد مهمة تحرير المجلة التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى مجلس تحرير يتألف من الروائي حمدي أبو جليل، رئيسًا، وعضوية كل من الشاعر سمير درويش والروائي شحاتة العريان والناقد جمال العسكري، وجميعهم موظفون في الهيئة الناشرة للمجلة.
وفي الافتتاحية يذهب شحاتة العريان إلى أن لدى الشاعر محمد أبو المجد، أمين عام النشر في "قصور الثقافة"، رغبة حقيقية في استعادة تلك المطبوعة من "المجال الصحافي" إلى "المجال الثقافي والمعرفي"، وإدارتها من خلال "مجلس تحرير ديموقراطي" ينتخب رئيسًا من بين أعضائه لمدة يترك بعدها مهمته لرئيس آخر يشارك -بنفسه- في انتخابه "كصيغة ديموقراطية أرجو ألا تفضي سوى إلى إجادة العمل وجديته".
ومعروف أنه عقب وفاة رئيس التحرير الأسبق للمجلة سامي خشبة في يوليو 2008 أُسندت مهمته إلى طارق الطاهر، الصحافي في جريدة "أخبار الأدب"، وبعد أن استقال تولى المهمة الصحفي في جريدة "الجمهورية" عمرو رضا، الذي تركه قبل نحو شهرين.
ورأى العريان أن الرئيس السابق لهيئة قصور الثقافة الدكتور أحمد مجاهد، كان قد قرر أن "يمنح المجلة لبعض الصحفيين ممن يتابعون أنشطة الهيئة في صحف عدة، بداعي تحسين الصورة الإعلامية حول دوره كرئيس مجلس إدارة"، إلا أن واقع الأمر يؤكد أن إسناد رئاسة تحرير "الثقافة الجديدة" إلى صحفي محترف بدأ قبل ذلك، فسامي خشبة كان يعمل صحفيًا في جريدة "الأهرام".
ومعروف أن إصدار "الثقافة الجديدة" يرجع إلى العام 1970، وكان الكاتب المسرحي سعد الدين وهبة أول من تولى منصب رئيس تحريرها.
أما رئيس مجلس تحرير مجلة "الثقافة الجديدة" الروائي حمدي أبو جليل، فدعا "قصور الثقافة" إلى تبني مشروع لتوزيع الكتب بعدما أصبحت غير قادرة على أن تضيف جديدًا إلى منجزها في مجال النشر.
ويرى أبو جليل، في مقال نشر في الصفحة في الأخيرة، أن الثقافة الجماهيرية، وهو الاسم القديم لهيئة قصور الثقافة، بمواقعها وكوادرها المنتشرة في شتى أنحاء مصر، قادرة ومستعدة للقيام بهذا الدور على النحو الأمثل وقيادة تجربة رائدة في تاريخ توزيع الكتاب في مصر، ودعمها، والأدق تعميدها بالإعلان عن "عام كامل للكتاب" في مواقعها كافة.
وأوضح أبو جليل، أن نسبة التوزيع المستحقة ستحل المعضلة الأزلية المتجسدة في أن الأنشطة والإصدارات الثقافية بالذات خدمة مجانية لا تعود بأي مردود مادي، وبالتالي الدعم الكبير الذي تقدمه الثقافة الجماهيرية لطباعة ونشر الكتاب بسعر رمزي يمكن تعويضه أو على الأقل تقليصه من نسبة توزيع الكتاب.