أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم على أن عودة النازحين السوريين في لبنان إلى سوريا تتزايد وتشكل عملية تكامل مع الدولة السورية ومؤسساتها ومع مشروع الحكومة التي تعمل وفق خطاب الرئيس الأسد ومبادرته. وقال السفير السوري في لبنان - عقب لقائه اليوم الجمعة عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني - إن كل هذا يشكل الآن عوامل جذب وطمأنة لأعداد كبيرة من النازحين السوريين الذين يرون بأن وطنهم وأرضهم وأخوتهم ملاذ أكثر أمنا وهو الذي تبشر به كل الخطوات التي تشير الى قواسم تكبر فيما بين السوريين تمهيدا لحوار سوري سوري شامل. وحول تفسيره عن عودة اللاجئين السوريين بإعداد كبيرة بينما المفوضية العليا للاجئين أعلنت أن عددهم في لبنان بلغ 212 ألف نسمة، قال إن سوريا بسفاراتها وبحكومتها وبكل مؤسساتها تعمل على إيجاد كل المخارج التي تشكل الضمان والحلول والتوازن وتلبية المطالب التي تطمئن كل أبنائها. وأضاف عبد الكريم أن هذا الأمر تشارك فيه قوى شعبية ولجان من الداخل السوري ومن النازحين انفسهم ، مشيرا إلى أنه يتلقى يوميا مبادرات من النازحين للعودة للمبادرة والإسهام في الحلول ، داعيا إلى عدم العمل على الاتجار أو استثمار حالة النازحين لمآرب أخرى. وأكد السفير السوري في لبنان أن بلاده تتجه إلى الأفضل وهي تنتصر كل يوم في استئصال المسلحين القادمين من جنسيات مختلفة والشعب السوري كله الآن يستشعر مسئوليته في الدفاع عن أرضه وعيشه وأمنه. وحول تقييمه لموقف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من الأزمة السورية والذي قد يعتبر بمثابة تراجع عن دعم المعارضة، أوضح السفير السوري في لبنان أن القراءة الدولية وسياسة الدول الخارجية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية أدركت أن رهانات كثيرة كانت في الاتجاه الخطأ وسبب ذلك هو صلابة الموقف السوري وتماسك النسيج الاجتماعي السوري وقوة الجيش والمؤسسات في سوريا. وأشار عبدالكريم إلى أن من يتابع تصريحات المسئولين الأمريكيين والأوروبيين والتحليلات التي تتسرب من قوى استخبارية ومن دوائر سياسية كثيرة تشير الى أن حلولا سياسية يسعى إليها الجميع لأنها هي المنقذ والمخرج لتفادي انفجار يشمل المنطقة ويتعداه إلى العالم كله.