استدعى وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم "لبحث العمل المشترك بشأن قضية اللاجئين السوريين في لبنان". وقال منصور، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة "استدعاء السفير السوري جاء تنفيذا لقرار مجلس الوزراء اللبناني في جلسة أمس الخميس التي خصصت لقضية اللاجئين السوريين". وأضاف "الغرض من الاستدعاء هو البحث بما يمكن القيام به من عمل مشترك لتسهيل عودة النازحين إلى سوريا، وإنشاء لجنة مشتركة لبنانية - سورية لتولي ذلك تتألف من الأجهزة المعنية في هذا الملف في كلا البلدين". وأعلن الوزير اللبناني أنه سيتحدث في وقت لاحق اليوم مع نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية ويطلب عقد جلسة غير عادية للجامعة على مستوى وزراء الخارجية لدراسة سبل مساعدة لبنان في قضية النازحين وتقديم الدعم اللازم في هذا المجال. من جانبه قال السفير السوري، عقب الاجتماع الذي استغرق نحو الساعة،: "ناقشنا موضوع النازحين السوريين نتيجة الأوضاع التي تجري داخل سوريا، واتفقنا على أن يستمر التنسيق بين البلدين عبر موقع السفارة. وأضاف: "أبلغت الوزير اللبناني أن العديد من السوريين في البلدان الشقيقة المجاورة يعودون بأنفسهم إلى وطنهم، وسوريا ترحب بعودة كل أبنائها، لا سيما مع استعادة الأمن في المناطق الساخنة بعد قيام بعض القوات الارهابية والمسلحين بتسليم أنفسهم، والبعض الآخر يتم القضاء عليه"، بحسب قوله. وعما إذا كانت السلطات السورية مستعدة لتسليم الناجين من كمين تلكلخ قال السفير السوري: "هذا الملف بحثته مع الوزير منصور والأمن العام والجهات المعنية المتابعة لهذا الموضوع، وبقيت جثة واحدة أو اثنتان لم يتم التعرف عليهما". واستطرد السفير مضيفا "أما الأحياء فقد قاموا بالاجرام ضد سوريا، وبالتالي من غير المنطقي أن تتم المطالبة بإطلاق سراحهم". وأضاف "هم يخضعون للمحاكمة - إذا كانوا موجودين - والأمر معلن أنهم ذهبوا للتفجير والقتال ضد وطن وضد آمنين، ومن حق الدولة أن تدافع عن أبنائها وعن مواطنيها وعن بنيتها". وتجددت في لبنان دعوات طرد السفير السوري علي عبد الكريم؛ ردًا على اتهام الأخير لوزراء في الحكومة اللبنانية ب"ممارسة سياسات عدائية ضد سوريا".