عقدت جبهة الإنقاذ الوطني ظهر اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياً مع ممثلات التنظيمات النسائية المختلفة في الجبهة للتنسيق البرلماني معهن، وأعلنت الجبهة خلال مؤتمرها عن تشكيل لجنة جديدة تعرف باسم "أمانة المرأة" على أن تكون تابعة لها، بحيث تشكل اللجنة من بعض الشخصيات النسائية العامة، والتي من ضمنها المستشارة السابقة تهاني الجبالي والناشطة اليسارية كريمة الحفناوي. من جانبه قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابقة، أن النضال الوطني في مصر من أجل الحرية أصبح لا يخلو من الجبهات النسائية بين صفوفه الدفاعية، نافيةً ما يردده الكثير حول تراجع مكانة المرأة المصرية، في إشارة إلى أن القوى التي تثير هذه الفتن متمثلة في قوى الإسلام السياسي، التي تهدد المرأة بالاستغلال السياسي. وأضافت الجبالي خلال كلمتها في المؤتمر، أن المرأة ستواجه حرباً شديدة خلال الفترة القادمة، مشددة على ضرورة تصدي النساء في مصر لكل ما تتعرض له من مشاكل وعقبات قائلة أن "قادة جبهة الإنقاذ الوطني هم قمة الأداء الوطني حالياً وعلينا الاعتماد عليهم". وعلى هامش المؤتمر، أضافت الجبالي أن لقاء ناشطات مصر مع جبهة الإنقاذ الوطني هو جزء من تنسيق واجب في مرحلة فارقة من تاريخ مصر، من أجل تحقيق المواطنة، مؤكدةً أنه إذا تغيبت المرأة المصرية عن أداء دورها في تحقيق مبدأ المواطنة، فإن هذا يجعل التاريخ يعود إلى الخلف. من جهته قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي وأحد شركاء جبهة الإنقاذ الوطني، أن أهداف الجبهة وقضيتها الأولى، تكمن في الجمع بين كل المصريات، وهي قضية الوطن وثورته التي لم تكتمل"، "قائلاً "إننا كجبهة إنقاذ مدركين ما تعانيه المرأة من مشاكل". وأضاف صباحي، خلال كلمته في المؤتمر، "أحد المعالم الواضحة للجبهة هو أن نضمن للمرأة المصرية تمثيلاً يليق بها في مجلس النواب، مؤكداً أن الجبهة تقدر أن غياب هذا الحق في التمثيل لا يعني غيابها عن ممارسة الأحزاب السياسية، وأن ما غاب عن قانون الانتخابات بالنسبة للتمييز الإيجابي للمرأة سيتحقق في قوائم جبهة الإنقاذ.