قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن "جبهة الإنقاذ الوطني" التي شكلتها شخصيات معارضة للوقوف في وجه الإسلاميين واستطاعت تحقيق نتائج جيدة خلال الاستفتاء على الدستور، تواجه حاليا خطر التفكك لتصاعد حدة الخلافات والانشقاقات في صفوفها، مما يهدد خططها لتحقيق نتائج جيدة خلال الانتخابات البرلمانية المقررة خلال نحو شهرين. وأضافت أن العداء للدستور المدعوم من جانب الإسلاميين دفع بالآلاف من المحتجين للخروج للشوارع الشهر الماضي وساهم في تدهور شعبية الإخوان على الصعيد الوطني، ودفع العديد من السياسيين والمحللين للقول إن الازمة عززت تفاؤل المعارضة بوجود فرصة لزعزعة سلسلة الانتصارات الانتخابية للإسلاميين خلال العام الماضي. وتابعت إن تحالف المكون من الليبراليين واليساريين والعلمانيين والموالين للنظام القديم تعهدوا بخوض الانتخابات البرلمانية المتوقعة في ابريل القادم تحت راية حزب واحد لزيادة فرصهم في الانتخابات، إلا أن التناحر، والخلافات الأيديولوجية والفوضى في صفوفهم يقضي على هذه الفرص، ونتيجة لذلك يقول العديد من المحللين إنه من المرجح أن يحقق الإسلاميين مزيد من النتائج الجيدة خلال الانتخابات. ونقلت الصحيفة عن محمد أبو الغار زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي والعضو في جبهة الخلاص قوله:" إنها حقا معجزة أننا ما زالنا جالسين معا". وأوضحت أن بعض صفوف الجبهة يعارضون جهود الحكومة لتأمين قرض من صندوق النقد الدولي، كما أن النشطاء الشباب لا يريدون العمل بجانب فلول النظام القديم، مثل الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى. ومن جانبه قال الدكتور عبد الله المغازى المتحدث باسم حزب الوفد وعضو جبهة الانقاذ إنه لا يوجد أى خلافات داخل جبهة الإنقاذ، وأن الجبهة مستمرة فى عملها، وفى سبيلها للاتفاق على معايير الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة. وأضاف المغازى للصباح أن كل حزب يسعى لتجهيز قائمة بمرشحيه من أجل تقديمها للجبهة وعرضها على الجبهة من أجل التنسيق بين الأحزاب وخوض الانتخابات بقائمة واحدة تحت مظلة الجبهة. وهو ما أكده الدكتور وحيد عبد المجيد عن ان كل ما ينشر ويشاع بوجود خلافات داخل جبهة الانقاذ غير صحيح بالمرة مشيرا الى قيادات الجبهة على قلب رجل واحد فى مواجهة هيمنه التيار الاسلامى على مجريات الحياة السياسية فى مصر. وأكد عبد المجيد ان الجبهة تستعد بكل قوى فى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة من أجل قضية وهدف ونصره المواطن المصري الذى اضاعه الدستور.