اشتعلت أزمة نقص البنزين والسولار من جديد فى القاهرة وعدد من المحافظات، حيث شهدت محطات الوقود فى البحيرة والقليوبية، ومدينة 6 أكتوبر، اختفاء بنزين 80، والسولار من محطات التموين، ما تسبب فى أزمة تكدس السيارات أمام محطات التموين، الأمر الذى تسبب فى حدوث العديد من الاشتباكات بين السائقين على أسبقية التزود بالوقود، فيما امتدت طوابير انتظار السيارات لأكثر من 100 متر على الطرق الزراعية. وشهدت محطات الموجودة على الطرق الصحراوية تناقصا كبيرا فى كميات السولار، نتيجة قيام سائقى السيارات بتخزين كميات كبيرة من السولار، فى «جراكن» تحسبا لنقص الكميات أثناء تظاهرات ثورة 25 يناير، بخلاف عمليات تهريب البنزين والسولار لبيعها فى السوق السوداء بأسعار مرتفعة. وشنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، حملات أمنية بالتنسيق مع إدارات ومباحث التموين بالمحافظات على الأسواق ومحطات التموين لضبط المتلاعبين بأسعار السلع المدعمة والتموينية، وكل صور الغش التجارى، وضبط السلع المدعمة قبل ترويجها فى السوق السوداء. واتهم سائقون بالبحيرة أصحاب محطات التموين بتهريب السولار والبنزين وبيعه فى السوق السوداء عن طريق «جراكن»، مؤكدين أن اختفاء الرقابة على المحطات هو السبب الرئيس فى انتشار عمليات تهريب المواد البترولية. ونجحت الحملات فى ضبط 23 قضية مواد بترولية بمضبوطات 336983 لتر سولار، وضبط 16 قضية اسطوانات بوتاجاز، حيث تمت مصادرة 113 اسطوانة، بخلاف 11 قضية دقيق مدعم وأقماح بمضبوطات 5٫150 طن دقيق، و65 قضية مخالفات مخابز، حيث تم، مصادرة 5٫150 طن. من ناحية أخرى، لم تتأثر محطات الوقود بالجيزة والدقى بأزمة نقص السولار والبنزين، وأكد أصحاب المحطات توفر بنزيت 80 والسولار بكميات كبيرة. من ناحية أخرى، أرجع مصدر مسئول بوزارة التموين والتجارة الداخلية أزمة اختفاء السولار والنزين لتهريبها من قبل التجار للسوق السوداء، لبيعها بأسعار أعلى من أسعارها الحقيقية.