استنكرت هيئات حزبية ودينية لبنانية تلكؤ السلطات الفرنسية في الإفراج عن المعتقل اللبناني في سجونها جورج عبد الله. فقد أدانت (رابطة الشغيلة) إقدام السلطات الفرنسية على وقف تنفيذ قرار القضاء الفرنسي بإطلاق سراح جورج إبراهيم عبدالله وإعادة تحديد جلسة للنظر في القرار في 28 يناير الحالي .. معتبرة أنه إجراء تعسفي وجاء رضوخا للضغط الأمريكي الصهيوني. وطالب البيان ، الحكومة بالتحرك العاجل سياسيا ودبلوماسيا وقضائيا للاحتجاج على هذا القرار وممارسة الضغوط على الحكومة الفرنسية للعودة عنه. بدورها ، استغربت (جبهة العمل الإسلامي في لبنان) ما اسمته " خضوع القضاء الفرنسي والدولة الفرنسية للقرار السياسي الأمريكي وللهيمنة الأمريكية مما منع إطلاق سراح عبد الله". واستهجنت الجبهة مفهوم الحكومة الأمريكية بأن إطلاق سراح جورج عبد الله يشكل خطرا أمنيا عالميا ويخشى من عودته ثانية إلى ميادين القتال .. مستنكرة تصرف وزير الداخلية الفرنسي ، ووصفت إياه بأنه "تصرف غير مسئول وينم عن حقد دفين "، حسب ما ذكرته الجبهة . وأشارت إلى "أن جورج عبد الله الذي لم يثبت القضاء الفرنسي إدانته إلا بتزوير جواز سفره قبع ظلما وتعسفا في السجون الفرنسية 15 عاما وأمضى محكوميته كاملة ثم أن سياسة الانحياز الفرنسي لصالح العدو الصهيوني الغاصب أفضت إلى سجنه 13 عاما إضافيا". وكان القضاء الفرنسي قد أعلن أمس تأجيل الإفراج عن المعتقل اللبناني جورج عبدالله، المتهم بقتل دبلوماسيين اثنين (أمريكي وإسرائيلي) فى عام 1982 بباريس، إلى 28 يناير الجارى ، مرجعة ذلك لعدم حصولها على قرار موقع لازم من وزير الداخلية مانويل فالس يقضي بترحيل المعتقل اللبنانى .