دخل أمناء ومندوبي الشرطة بمدينة نجع حمادي، شمال محافظة قنا امس الأربعاء، في اضراب عن العمل احتجاجًا على استشهاد زميلهم عقب مطاردته تشكيلا عصابيا تخصص في سرقه المواطنين بالإكراه امس الاول. مطالبين بتطوير الأسلحة المستخدمة بالإضافة إلى زيادة المركبات والسيارات والمعدات المصفحة في تمشيط الطرق ومداهمة البؤر الإجرامية وهددوا بقطع شريط السكة الحديد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. ورفض المضربون عن العمل لقاء اللواء صلاح مزيد مدير أمن قنا بعد الانتقال إليهم وحدثت بعض المشادات الكلامية بينهم واضطر على أثرها مدير الأمن مغادرة مركز شرطة نجع حمادي وخروجه من الباب الخلفي خوفًا من تطور المشادات الكلامية. كما قام بعض المجندين بمحاولة تحطيم قاعة إدارة البحث الجنائي احتجاجًا على استشهاد زميلهم فيما هدد عدد من الأمناء بقطع شريط السكة الحديد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وفى سياق متصل أصدر مجلس أمناء الثورة بمحافظة قنا بيانا وصف بالعاجل طالب وزير الداخلية الجديد بإقالة مدير امن قنا على خلفية استشهاد شرطيين بمركز نجع حمادي على أيدي مجموعة مسلحة من الخارجين على القانون. وحمل البيان مدير امن قنا وقيادات الامن بالمحافظة مسؤولية الحالة الأمنية المتردية التي تشهدها غالبية مراكز المحافظة المختلفة واتهمهم بالتقاعس بشكل كبير عن مداهمة البؤر الإجرامية وعدم جدية الحملات الأمنية التي تخرج لجمع الأسلحة غير المرخصة من القبائل وانتشار أعمال البلطجة والخطف . وفى نفس السياق قال عبد العزيز محمود المنسق العام لمجلس أمناء الثورة بقنا "للصباح" أنه يتعجب من تحول جريمة الخطف إلى تجارة رابحة على أيدى الخارجين عن القانون والذين تعلمهم الأجهزة الأمنية ولم يتم ضبطهم واحضارهم مضيفا أن محافظة قنا في طريقها إلى تطبيق قانون الغابة إذ لم يتم تفعيل سيادة القانون لذلك يطالب المجلس بسرعة إقالة مدير الآمن . ومن جانبه أعلن أحمد معدول المنسق العام للائتلاف أمناء الشرطة بمحافظة قنا ومحمد السيد المتحدث الإعلامي استقالتهما من الائتلاف بعد أحداث الشغب التي وقعت أمام مركز شرطة نجع حمادي بين الأفراد وقوات الآمن المركزي والتي تسببت في تحطم واجهة مركز الشرطة