بدأ اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الجديد، أول أيام عمله بمحاولة احتواء غضب قيادات الوزارة الذين أصيبوا بالإحباط والصدمة من اختياره بديلا لأحمد جمال الدين. اجتمع الوزير بقيادات الداخلية ووعدهم بالإبقاء عليهم، ونفى ما تردد بشأن قيامه بإجراء حركة موسعة بين مديرى الأمن ومساعدى الوزير للإطاحة بالموالين للوزير السابق. ووجه الوزير فى الاجتماع مع القيادات بضرورة العمل على إعادة الأمن بالشارع، وأكد أنه يكن مشاعر طيبة للوزير السابق مثلهم تماما، وقال: جمال الدين يعد أستاذى، حيث عملت نائبا له فى أسيوط والتغيير هو سنة الحياة. وأظهرت تدوينات زوار مواقع التواصل الاجتماعى من المواطنين والضباط حجم الإحباط الذى أصاب غالبية المواطنين ورجال الشرطة بعد الإطاحة بوزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين ووصفوا استبعاده بأنه تصفية حسابات. وقال العقيد ياسر عطية مدير مكتب الوزير السابق على صفحته على «فيس بوك»: للمرة الأولى أشعر بمرارة الاحباط وسيسطر التاريخ بحروف من نور قيادة الأب اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الحكيمة لجهاز الشرطة فى فترة من أحلك فترات تاريخ مصر، وأدعو الله عز وجل أن يحفظه ويرعاها من كل سوء، ونال «بوست عطية» عددا كبيرا من التعليقات والاعجاب. وكشف مصدر مسئول بديوان الوزارة ان الوزير حضر الى مكتبه مساء أمس الأول، وأصدر قرارا بانتداب عدد من الضباط الذين عملوا معه بأسيوط عندما كان مديرا للأمن الى ديوان الوزارة واكتفى بندب ضابطين ممن عملوا معه فى مصلحة السجون. وفى سياق موازٍ وعد وزير الداخلية ضباط الكادر الذى شملتهم الترقية مؤخرا بعد حصولهم على ليسانس الحقوق انه سيتقدم بمشروع قانون لمجلس الشورى لاحتساب اقدميتهم بحد اقصى 5سنوات وضمها الى ملف خدمتهم وتعويضهم ماليا عن باقى المدة.