قالت صحيفة (نيشن) الباكستانية اليوم الجمعة "إن الحكومة والمعارضة والبرلمان وقعوا جميعا فى معضلة حول صياغة رد مناسب، منذ اللحظة التى أعلن فيها الزعيم الدينى دكتور طاهر القادرى رئيس (حركة منهج القرآن)، خطته لتنظيم مسيرة طويلة إلى العاصمة إسلام آباد فى حال عدم قبول الإصلاحات الانتخابية التى اقترحها". وأضافت الصحيفة - في مقالها الافتتاحى - أن حزمة الإصلاحات التي طرحها القادري تلقت دفعة كبيرة عندما أعلن ألطف حسين رئيس حزب "الحركة القومية المتحدة" تأييد حزبه غير المشروط لها وطلب من قادة حزبه أن يستعدوا للمسيرة الطويلة المزمع تنظيمها في 14 يناير الجاري. وأوضحت أن الحكومة منيت بنكسة عندما فشل وزير الداخلية رحمن مالك في إقناع ألطف حسين بالعدول عن دعم حزبه لتلك المسيرة حيث نصحه بدلا من ذلك بالاتصال بالدكتور القادري وبحث تحفظاته ومقترحاته. وأشارت إلى أن الرئيس آصف زرداري شكل لجنة برئاسة رئيس الوزراء لاستعراض هذه التطورات من بينها تعهد شريك آخر لحزب الشعب الباكستاني في الحكومة الائتلافية هو حزب "الرابطة الإسلامية قائد" بدعم المسيرة الطويلة التي يؤكد القادرى أنها ستجتذب 4 ملايين شخص سيواصلون اعتصامهم حول البرلمان إلى أن يتم الاستجابة لمطالبهم. ونوهت الصحيفة بأن ثمة رد أكثر تعقلا جاء من نواز شريف زعيم حزب "الرابطة الإسلامية نواز" الذي قال إن حكومة إقليم البنجاب لن تقيم أية عقبات في طريق المسيرة الطويلة التي ستنطلق من العاصمة الإقليمية لاهور . ولفتت إلى أن مطالبة القادري بإعلان برنامج زمني للانتخابات أمر له مغزاه وهو يعتقد أن ذلك سيضع حدا لحالة البلبلة السائدة، موضحة أنه قد بدأ يعتقد بنجاح المسيرة الطويلة على ما يبدو واستدلت على ذلك بما أعلنه عن أنه لن يقبل أية حكومة انتقالية يتم تشكيلها قبل المسيرة الطويلة. واختتمت الصحيفة مقالها بالتنبيه إلى أن ما يجري على الساحة يشير إلى أن أياما شيقة ومثيرة للاهتمام قادمة وسيتعين مراقبة هذا الوضع بكل دقة.