وصف وزير الموارد المائية والسدود السوداني المهندس أسامة عبد الله، مشروع تعلية سد (الروصيرص) الذي افتتحه الرئيس عمر حسن البشير اليوم /الثلاثاء/ ب "المشروع المتفرد".. مشيرا إلى الكثير من التحديات الفنية الدقيقة قد صاحبته "باعتباره السد الأطول في العالم". وأعرب الوزير -في كلمته أمام الاحتفال بهذه المناسبة التي حضرها العديد من ممثلي الدول- عن تقديره للوقفة الكبيرة لمؤسسات التنمية العربية والإسلامية التي كان لها الدور الكبير في تجاوز عقبات التمويل للمشروع والمشاريع الأخرى المصاحبة له. وأوضح أن التعلية تزيد السعة الاستيعابية للبحيرة إلى أكثر من 7 مليارات متر مكعب من المياه، وتزيد إنتاج الكهرباء بنسبة 50 \% دون تكلفة إضافية وتؤمن الاحتياجات المائية لكل مشروعات التنمية الحاضرة والقادمة وزيادة الرقعة الزراعية بمليون فدان في (كنانة والرهد).وتعهد الوزير السوداني بتسخير كافة مياه البلاد لخير الأمة ولصالح مشروعات التنمية، مشددا على أن المشروع يأتي تأكيدا وتعبيرا عن قدرة أبناء السودان على تحقيق التنمية والنهضة وإكمالا للبني التحتية تأسيسا لنهضة قادمة. وفي ذات الإطار، وقع السودان عقدا مع شركة صينية أثناء الاحتفال بافتتاح تعلية سد (الروصيرص) اليوم، لشق قناة (الدندر) التي ستروي ما بين مليون إلى مليون ونصف مليون فدان، ويتجاوز طولها أكثر من 400 كيلو متر. ووقع عن السودان المهندس محمد الحسن الحضري وزير الدولة بوزارة الكهرباء والسدود وعن الصين نائب مدير شركة (سنسيي) هان جو. والقناة التي سيبدأ العمل في المرحلة الأولى منها فورا هي ما تعرف بترعة (الرهد) وستزيد الرقعة الزراعية في أراضي الضفة الشرقية للنيل في ولايات (النيل الأزرق) و(سنار) و(القضارف)، وينتظر شق ترعة (كنانة) بالضفة الغربية للنيل لاحقا لري مليون فدان أخرى.