يشارك الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري اليوم في افتتاح مشروع تعلية سد الروصيرص بمدينة الدمازين بحضور الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من قيادات دول حوض النيل. قال الوزير في تصريحات صحفية قبل مغادرته فجرا متوجها للخرطوم إن التعلية تهدف إلي زيادة السعة التصميمية للتخزين من 3 مليارات م3 إلي 7.4 مليار م3 أي بمقدار 4.4 مليار م3 وذلك نظرا لانخفاض السعة التخزينية لسد الروصيرص إلي 1.6 مليار م3 حاليا بسبب رواسب الطمي وبالتالي فإن السعة التخزينية بعد التعلية تقدر بحوالي 6 مليارات م.3 أضاف أن المشروع يأتي ضمن استغلال السودان لحصته المائية المنصوص عليها في اتفاقية 1959 والذي سبق عرضه علي الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل- الذراع التنفيذية لاتفاقية 1959 والمنوط بها دراسة وتقييم المشروعات المشتركة والتي يتم إنشاؤها علي نهر النيل في إطار حصة مصر والسودان وتمت الموافقة عليه من قبل الهيئة الفنية. أشار إلي أن المساحة المزروعة من سد الروصيرص قبل تنفيذ مشروع التعلية حوالي 2.1 مليون فدان تزرع بكثافة محصولية تقدر بنحو 53% وتسهم محطة توليد الكهرباء علي سد الروصيرص بنسبة 82% من جملة الطاقة الكهرومائية بالسودان 26% من إجمالي توليد شبكة الكهرباء السودانية ولكن بعد التعلية سوف ينتج طاقة كهربائية إضافية قدرها 600 ميجاوات سنويا ليصل إجمالي الطاقة المولدة من الروصيرص إلي 1800 ميجاوات في العام. أوضحت مصادر رسمية مطلعة بملف النيل أن هذه التعلية لسد الروصيرص تأتي في إطار خطة الحكومة السودانية لتنفيذ عدة مشروعات لإقامة سدود علي نهر النيل بشرق السودان تزيد تكلفتها علي 2.1 مليار دولار علاوة علي توفير مياه الري لمساحات زراعية جديدة بشق ترعتين جديدتين "كنانة والرهد" لاستغلالهما في ري الأراضي الزراعية بهذه المناطق.