علمت «المصري اليوم» أن كينيا تعد خطة لإنشاء 24 سدا خلال 10 سنوات، بعد أن أكد خبراؤها أن بناء السدود هو «أفضل استثمار مستقبلي للمياه لمواجهة احتياجاتها المائية وخاصة إمدادات مياه الشرب. ولفتت مصادر مطلعة بملف المياه إلى أن الحكومة الكينية بنت عددا من السدود الصغيرة بمناطق مختلفة بكينيا للتحكم بالفيضانات خلال موسم الأمطار الغزيرة، وأيضًا إعادة استخدام المياه المخزنة بهذه السدود خلال مواسم الجفاف، ومن أمثلة هذه السدود «مارساييت وموتونجا وكيزريان وماروبا». إلى ذلك، أكدت التقارير الرسمية الواردة من الخرطوم أن «التعلية التي تنفذها حكومة السودان حاليا لسد (الروصيرص) على النيل بشرق السودان ستنتهي يونيه المقبل لتزيد السعة التخزينية للسد من 2 مليار إلى 6 مليارات متر مكعب سنويا، وإنتاج طاقة كهربائية إضافية قدرها 600 ميجاوات سنويا، ليصل إجمالي الطاقة المولدة من (الروصيرص) إلى 1800 ميجاوات في العام وتصل تكلفتها الإجمالية لنحو 396 مليون دولار منذ بدء تنفيذها عام 2008». وأوضحت مصادر رسمية مطلعة بملف النيل أن هذه التعلية لسد «الروصيرص» تأتي في إطار خطة الحكومة السودانية لتنفيذ عدة مشروعات لإقامة سدود على نهر النيل بشرق السودان تزيد تكلفتها عن2.1 مليار دولار، علاوة على توفير مياه الري لمساحات زراعية جديدة بشق ترعتين جديدتين، (كنانة والرهد)، لاستغلالها في ري الأراضي الزراعية بهذه المناطق. وأوضحت المصادر أن مصر «تتابع بدقة الأنشطة التي تقوم بها بعض دول الحوض استغلالا للأوضاع التي تمر بها المنطقة حاليا، سواء الخلاف بين جنوب وشمال السودان واستعدادات مصر لانتخابات الرئاسة، وغيرها من الأحداث الداخلية التي تمر بها البلاد». وأضافت أن الحكومة الأوغندية انتهت من تشغيل الوحدة الثانية بخزان «بوجاجالي» بقدرة 50 ميجاوات لتبلغ الطاقة المولدة من الخزان 100 ميجاوات من عدد 2 وحدة تم تشغيلها من إجمالي عدد الوحدات البالغ 5 وحدات بطاقة كلية تبلغ 250 ميجاوات، موضحة أن هناك مخاوف عند الانتهاء من تشغيل المحطة بكامل طاقتها (250 ميجاوات) ألا تستطيع سد احتياجات الكهرباء والتي تزداد سنويا بنسبة 10% (45 ميجاوات)، وقد حلت الوحدتان اللتان تم تشغيلهما مكان المحطتين الحراريتين (كيرا, موتوندوي)، واللتان كانتا تولدان طاقة بقدرة 100 ميجاوات وتوقفتا عن التشغيل في بداية العام الحالي. وكان الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، زار مشروع سد «بوجاجالي» على مجرى نهر النيل، والذي يقع على بعد 8 كم شمال خزان «أوين» على مخرج بحيرة فيكتوريا، كما زار محطة الطاقة الكهربائية لتوليد نحو 250 ميجاوات، وكذا الاطلاع على كل أقسام المشروع وحضور عرض للمشروع ألقاه الخبراء الاستشاريون القائمون على التنفيذ، وذلك على هامش الاحتفالية الإقليمية بيوم النيل، والتي نظمتها مبادرة حوض النيل نهاية فبراير الماضي بأوغندا.
