أكد الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، أن سد ''بوجاجالي'' الأوغندى الذى اقترب من التشغيل يعد شاهد عيان على أن مصر لا تقف أمام أي مشروع يعود بالنفع على شعوب دول حوض النيل ، وبما يحقق المبادىء الراسخة في الأعراف والقوانين الدولية وهي عدم الضرر والمنفعة للجميع ، كما هو الحال بالنسبة لسد (تكيزي) الإثيوبي. وقال قنديل - فى تصريحات له اليوم الأربعاء على هامش زيارته الحالية لأوغندا لحضور احتفالات يوم النيل - إنه على الرغم من عدم إخطار مصر بسد (تكيزي) ، إلا أنها لم تعترض على إنشائه على أحد روافد نهر عطبرة وكذلك مشروع (تانا بيليس) من بحيرة تانا.
وأفاد بأن مصر تقوم حاليا بإعداد دراسة جدوى لمشروع سد (واوا) على نهر سيوي في جنوب السودان لتوليد الكهرباء وذلك في إطار المنحة المصرية للجنوب في مجال الموارد المائية ، كما تشارك في اللجنة الثلاثية لتقييم تأثيرات سد النهضة الإثيوبي.
وأشار إلى أن كل هذه الخطوات تؤكد على توجه مصر الإيجابي بعد ثورة 25 يناير بشأن استمرار التعاون والتآخي مع دول حوض النيل والاستمرار فى الحوار للوصول إلى صيغة ترضى جميع الأطراف فى الاتفاقية الإطارية لمياه النيل.
وزار قنديل والوفد المرافق له ووزير الرى السودانى مشروع سد (بوجاجالي) على مجري نهر النيل والذي يقع على بعد 8 كم شمال خزان أوين على مخرج بحيرة فيكتوريا..ومحطة الطاقة الكهربائية لتوليد نحو 250 ميجاوات .. وإطلع على كافة أقسام المشروع..وحضر عرضا للمشروع ألقاه الخبراء الاستشاريون القائمون على التنفيذ.
جدير بالذكر أن عملية إنشاء السد أوشكت على الانتهاء وتم بالفعل تجارب تشغيل وحدة التوليد الأولى بقدرة 50 ميجاوات لخدمة أغراض التنمية الحضارية والصناعية بأوغندا.