أكّد وزير الموارد المائيّة والري، الدكتور هشام قنديل، أن مصر ترحب بإقامة أية مشروعات تنموية أو منشآت مائية على نهر النيل ما لم تكن لها أية أضرار سلبية على مصر وشعبها، مشيرًا إلى استعداد مصر للتعاون وتقديم خبراتها في الدعم التقني في مجال الطاقة الكهرومائية والمجالات الزراعية والمائية والتنموية المختلفة. جاء ذلك في تصريحات للوزير اليوم من أوغندا عقب عقده لقاءات واجتماعات مهمة مع وزراء المياه بدول الحوض المشاركين في احتفالية يوم النيل المقامة حاليا بمدينة جينجا الأوغندية، يرافقه وزير الري السوداني سيف الدين حمد، حيث تم مناقشة الأمور المتعلقة بتنمية موارد النهر ومناقشة المبادرات المطروحة والهادفة إلى الوصول لنقاط اتفاق بشأن أي نقاط خلافية متعلقة بمياه النيل، وذلك وصولا إلى تحقيق الاتفاق الكامل مع دول الحوض لتنمية موارد النهر وتكامل إدارته بما يعود على جميع شعوب الحوض دون ضرر.
وشارك في الاحتفاليّة وفود رفيعة المستوى من دول حوض النيل وسط أجواء ايجابية، وشارك في الاجتماعات من الجانب المصري كل من الدكتور محمد عبد العاطي رئيس قطاع مياه النيل والمهندس أحمد بهاء الدين عضو لجنة المفاوضات وسفير مصر بأوغندا صبري مجدي، والمهندس محمد حسن مدير الري المصري بأوغندا.
وقام وزيرا الموارد المائية المصري والسوداني والوفود المشاركة في الاحتفال بزيارة مشروع سد بوجاجالي الذي أوشك على الانتهاء على مجرى نهر النيل والذي يقع على بعد 8 كيلو مترات شمال خزان أوين على مخرج بحيرة فيكتوريا وزيارة محطة الطاقة الكهربائيّة لتوليد نحو 250 ميجاوات وكذا الإطلاع على كافة أقسام المشروع وحضور عرض للمشروع ألقاه الخبراء الاستشاريون القائمون على التنفيذ وشاهدا نتائج التجارب تشغيل وحدة التوليد الأولى بقدرة 50 ميجاوات لخدمة أغراض التنمية الحضرية والصناعية بأوغندا.
وأشار قنديل إلى أنه سبق التباحث بين مصر وأوغندا حول إنشاء السد ومحطة التوليد حيث رحبت مصر بإنشاء هذا السد عام 2000 بعد عمل الدراسات اللازمة بعدما تبين عدم وجود أي تأثيرات سلبية على مصر نتيجة إقامة هذا المشروع، حيث سيعمل على توليد الكهرباء من المياه الخارجة من خزان أوين، دون الحاجة إلى سحب كميات أخرى من المياه من بحيرة فيكتوريا وتكلف المشروع نحو 860 مليون دولار بدون خطوط الضغط العالي وتتكون محطة توليد الطاقة الكهرومائية الملحقة بالسد من 5 وحدات توليدية قدرتها الحالية 250 ميجاوات بما يمثل 50 ميجاوات لكل وحدة توليد وأنه يتم حاليًا إجراء الاختبارات النهائية لجميع وحدات توليد الكهرباء خلال الفترة من مارس إلى يونيو من العام الحالي.