لم يصبح بناء المنازل وحده هو الخطر الذي يهدد الرقعة الزراعية بالقليوبية لكن ظاهرة بناء مزارع الدواجن ومعارض السيارات الواقعة بطول طريق مصر اسكندرية الزراعي والتي اغتصبت العشرات من الافدنة دون مجيب لمجرد انها تدفع تأمين او رسوم للحصول علي الترخيص وانتشرت بشكل مخيف ولفت للسيارات فيما شرع اصحاب الاراضي الزراعية الي الاستثمار ببناء مزارع للدواجن والتي يطلق عليها العنابر والتي يقومون بتأجيرها بمبالغ باهظة وتبوير الاراضي الزراعية وهي طريقه سريعة للربح بعيدا عن معاناة الزراعة هي اخطر ما تواجه الرقعة الزراعية بالقليوبية في ظل غياب تام من الاجهزة التنفيذية . في هذا الصدد يؤكد المهندس محمد سعد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية أن نسبة التعديات على الاراضى الزراعية في استمرار بسبب استغلال المواطنين حالة الانفلات التي تمر بها البلاد علي الرغم من تنفيذ حملات الازالة من مديرية الزراعة بالتعاون مع الاجهزة الامنية بالمحافظة مؤكدا أن خطورة الاستمرار فى التعديات على الاراضى الزراعية ينذر بكارثة لا محالة لها ويؤدى الى أنقراض المساحات الخضراء واختفاء موارد الغذاء . فيما حذر الدكتور عادل العطار الاستاذ بكلية الزراعة بمشتهر جامعة بنها من خطورة استمرار التعدي علي الاراضي الزراعية، مشيرا الي اننا نستورد حاليا أكثر من 6٪ من احتياجاتنا الغذائية بسبب الزحف علي الرقعة الزراعية بالبناء وعدم التوسع في استصلاح الاراضي واستمرار الوضع علي ما هو عليه سوف يؤدي إلي زيادة الاستيراد وتفشي الغلاء في سوق الغذاء في ظل تضاءل الزراعة مشيرا الي ان هذا التعدي سيؤدي الي ارتفاع غير معقول في اسعار الاراضي والتي وصل سعر الفدان في اماكن كثيرة في القليوبية الي نصف مليون جنية وفقدان مورد رئيسي للدخل لشريحة كبيرة من المواطنين .