أعربت الخارجية الأمريكية عن أسف واشنطن الشديد ازاء صدور قانون إنهاء التبني على الصعيد الدولي بين الولاياتالمتحدةوروسيا، وتقييد عمل منظمات المجتمع المدني الروسية التي تعمل مع شركاء أمريكيين، مشيرة إلى أن الأسر الأمريكية قد تبنت أكثر من 60 ألف طفل روسي على مدى 20 عاما، والغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال يعيشون حياة مزدهرة الآن بفضل دعم ومحبة والديهم الأمريكيين. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل أن قرار الحكومة الروسية القائم على دوافع سياسية سوف يقلل فرص تبني الأطفال الذين يتلقون الآن رعاية مؤسسية.. وقال: "نأسف لأن الحكومة الروسية اتخذت هذه الخطوة بدلا من السعي إلى تنفيذ هذا الاتفاق الثنائي للتبني الذى دخل حيز النفاذ في نوفمبر الماضي..كما أننا نشعر بالقلق ازاء التصريحات التي أفادت بأن أعمال التبني الجارية بالفعل قد تتوقف..ونأمل أن تسمح الحكومة الروسية لهؤلاء الأطفال الذين التقوا بالفعل مع والديهم المقبلين بإنهاء الإجراءات القانونية اللازمة حتى يمكنهم الانضمام إلى أسرهم". وقال فينتريل: "القيود التي يفرضها القانون على قدرة المجتمع المدني الروسي على العمل مع الشركاء الأمريكيين سيزيد من صعوبة عمل وتعاون المنظمات غير الحكومية الروسية والأمريكية في مجالات متنوعة مثل الدعوة لحقوق الإنسان، والحكومة المنفتحة، والشفافية الانتخابية". وأكد أن الولاياتالمتحدة ستظل ملتزمة بدعم تنمية المجتمع المدني والعملية الديمقراطية حول العالم، بما في ذلك في روسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع على قانون يعرف بقانون "ديما ياكوفليف" يحظر تبني الأمريكيين للأطفال الروس، في إجراء يعتبر الأكثر تشددا حيال الولاياتالمتحدة منذ انتهاء الحرب الباردة. ويقضى القانون الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من يناير بحظر نشاط بعض المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلا أمريكيا ويفرض قيودا على اصدار التأشيرات ويجمد أصولا لأمريكيين. وكان البرلمان الروسي قد أقر هذا القانون ردا على قانون لائحة ماجنيتسكي الذى تبناه الكونجرس الأمريكي ووقعه الرئيس باراك أوباما الذي يقضي بمنع المسئولين الروس المتورطين في انتهاكات حقوق الانسان من الاقامة في الولاياتالمتحدة وتجميد ممتلكاتهم. وتشير إحصاءات وزارة الخارجية الروسية إلى أن نحو ألف طفل روسي قد تبنتهم عائلات أمريكية على مدار العام الماضي.