أشارت الناشطات فى بيانهن أنهن استحوين الفكرة من قصة مصرية فرعونية، مفادها أن ابنة اخناتون حلقت رأسها وجابت البراري والصحاري المصرية، في صحبة أبيها بعد أن اصطدم بكهنة المعبد، فاضطرب وفقد بصره، فكانت تقوده ابنته وقد حلقت شعر رأسها حزناً واحتجاجاً صامتاً وبليغًا على أبيها، ومن هنا أصبح الكشف عن الرأس أسلوب احتجاجي مصري شعبي. لفتت الناشطات إنهن لا ينتمين لأي جماعات سياسية، ولكنهن قررن حلق شعورهن اعتراضاً على الدستور الجديد اللائي يرينه مهدرًا لحقوقهن والمكتسبات التي حصلن عليها خلال السنوات الماضية، مؤكدة أن الدستور باطل ومزور.
وأضافت الناشطات: "سنسير في الشوارع عراة الرأس لنعري الضمائر برؤوسنا الحليقة، صفعة على وجه مجتمع أهدر حقوقنا وحقوق فئات كثيرة"، مختتمين بيانهن قائلين: " ديموقراطيتكم العرجاء لن نقبلها، لن نقبل بتزوير إرادة الشعب بالتجهيل والتخويف من الفوضى، وباسم الشريعة واستغلال احتياج الفقراء وبكل اشكال التزوير سواء المباشر في الصناديق أو غير المباشر في العقول".
وقررت ناشطات أخريات جلب ملاعق ومقص للشعر، اعتراضًا على نتيجة تجاهلهن في الدستور وليس تشبها بالرجال والتأكيد على انهم سيتخلون عن أهم علامات الأنوثة، وفي نفس التوقيت يقولوا للمجتمع المصري قررنا ان نفعل ذلك بعد منعنا ان ناخذ حقوقنا لاننا إناث .
وأكدت إحدى الناشطات من "فؤادة واتش" أنهم يفعلون ذلك "اعتراضًا على ما يفعله المجتمع المصري في بنات مصر"، والتأكيد على إن بنات مصر خط أحمر وهم شاركوا في الثورة كما شارك الرجال ولهم حقوق سيأخذوها كما الرجال .
كما أشار الناشط إسحق التابعين قائلا: إن شعر المرأة هو تاج، وان تنازل المرأة عن شعرها هو شئ كبير وتنازل المرأة عن شعرها يعتبر احتجاجا من نوع آخر وفي نفس التوقيت سوف يتم عمل خيام جديدة داخل ميدان التحرير بأعداد كبيرة للصم والبكم للاعتراض على الدستور .
وأكدت نادية مصطفى طبيبة وتخدم في مؤسسة للصم والبكم إنهم يعتبرون المادة 45 من الدستور "اغتيال لكل من هو أصم أو أبكم" وهو وصمة عار على المصري ان يصف المخلوق انه غير قادر على اتخاذ قراره وانه شخص يحتاج إلى إعالة وهو غير مؤهل لاخذ القرار بنفسه، لذلك قرر الصم والبكم انهم يلجؤون إلى التحرير كاعتراض سلمي وإن لم ينظر المجتمع المصري لهؤلاء بعين الرحمة لا يهمهم المجتمع المصري.