في احتجاج غريب من نوعه على إقرار الدستور تنظم في الثانية ظهر غد الثلاثاء مسيرة لفتيات وسيدات حليقات الشعر من أمام مجمع التحرير. جاء في صيغة الدعوة إلى هذا الاحتجاج الغريب من نوعه: "في البدء قامت ابنة أخناتون بحلق رأسها وجابت البراري والصحاري المصرية في صحبة أبيها بعد أن اصطدم بكهنة المعبد فاضطرب وفقد بصره... فكانت تقوده ابنته وقد حلقت شعر رأسها حزنًا واحتجاجًا صامتًا وبليغًا وهكذا أصبح الكشف عن الرأس اسلوب احتجاجي مصري شعبي... وكانت الفكرة احنا بنات من مصر، لا ننتمي لجماعات سياسية ولا نعبر عن أي توجه... قررنا نحلق شعورنا اعتراضًا على دستور أهدر حقوقنا، اعتراضًا على دستور باطل.. ذهب إلى الصناديق كَرهًا فحملتهُ كَرهًا وتزويرًا، فخرج جنينًا مشوهًا يتحكم في مصائرنا بالباطل... هنمشي في الشوارع عراة الرأس لنُعري الضمائر.. رؤوسنا الحليقة صفعة على وجه مجتمع أهدر حقوقنا وحقوق فئات كثيرة لما وافق وسكت وأقر وصهين على تزوير وانتهاكات حصلت في الاستفتاء وقال أخيرًا هذه هي الديمقراطية... ديمقراطيتكم العرجاء لن نقبلها.. لن نقبل بتزوير إرادة الشعب بالتجهيل والتخويف من الفوضى وباسم الشريعة واستغلال احتياج الفقراء، وبكل أشكال التزوير سواء المباشر في الصناديق أو غير المباشر في العقول. تذكروا أننا ومنذ بداية الثورة، بل ومن قبلها نعمل سويا من أجل بناء مستقبل مصر وهذا البناء لن يكون سوى عن طريق صحيح وسليم".