أكدت الصحف القطرية الصادرة صباح اليوم الاثنين أن الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس التعاون الخليجي في المنامة تأتي وسط ظروف حساسة ومعقدة على مستوى الجوار الخليجي والمحيط العربي أو على مستوى الوضع الدولي الراهن برمته. وأعربت صحيفة (الراية) عن أملها في أن تكون القمة الخليجية قد عقدت في أجواء مواتية أكثر مما هي عليه الآن غير مثقلة بهموم الجوار والأشقاء حتى ينصب جهد القادة على الشأن الخليجي. وقالت الصحيفة :إنها قمة عادية ولكننا نتمناها قمة متميزة واستثنائية من حيث تركيزها على الداخل الخليجي، وهذا لايعنى ألا تناقش القمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، بل ذلك واجب بحكم أن مجلس التعاون وإن كان منظومة إقليمية، غير أنه عضد وسند قوي للجامعة العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي وليس خصما من دورهما". أما صحيفة (العرب) القطرية فأكدت أن العالم قد تغير كثيرا، بل والمنطقة العربية، وبات لزاما على دول الخليج العربية أن تبحث لها عن مظلة، تتقي بها سيل المخاطر المحيطة ..مشيرة إلى أن مجلس التعاون الخليجي نجح خلال عقوده الثلاثة في أن يجنب المنطقة الكثير من المخاطر والأزمات، كما أنه نجح في اتخاذ سياسة عقلانية على الصعيد الخارجي، غير أن ذلك لا يبدو أنه كاف في ظل ما تعيشه المنطقة من أوضاع وتداعيات خطيرة. ومن جانبها قالت صحيفة (الشرق) أن القمة تعقد فى وقت حرج من تاريخ الأمة العربية، ولذلك فإنها بالقطع ستترك أثرها الإيجابي في توطيد العمل الخليجي المشترك على كل صعيد، خصوصا في المجالين الدفاعي والاقتصادي. وأشارت إلى أن القضايا الامنية والاقتصادية والعلاقات مع دول الجوار تأتي في مقدمة ملفات القمة حيث يؤكد الخبراء والمراقبون أن القمة ستقر اتفاقا أمنيا معدلا، وستتخذ قرارا إيجابيا في شأن الربط بين الدول الست بالسكك الحديدية بحلول عام 2018؛ فضلا عن القضايا الراهنة كافة في المنطقة. وأضافت أنه سيتم ايضا اعتماد عدد من الأنظمة من أجل تقريب الشقة بين التشريعات الخليجية والاطلاع على تقرير عمل الاتحاد الجمركي، والسوق المشتركة، وما تم تحقيقه حتى الآن والمعوقات والعمل على تذليلها، علاوة على الاهتمام بالمواطن الخليجي.