عقد الرئيس حسني مبارك بقصر القضيبية في المنامة أمس الخميس جلسة مباحثات مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة, وذلك في ختام جولته الخليجية التي استغرقت ثلاثة أيام وشملت الإمارات وقطر. تناولت جلسة المباحثات- التي حضرها كبار المسئولين في مملكة البحرين والوفد المرافق للرئيس مبارك- القضايا العربية الراهنة, وتطورات الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط, وجهود إحياء عملية السلام بالمنطقة, والمستجدات علي الساحة العربية ولبنان واليمن والسودان,وأمن منطقة الخليج, وأوضاع الجالية المصرية, وتعزيز العلاقات الثنائية. وأقام عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة ظهر أمس الخميس مأدبة غداء تكريما للرئيس حسني مبارك. حضر المأدبة التي أقيمت بقصر القضيبية في المنامة أعضاء الوفد المرافق للرئيس مبارك الذي يضم وزير الخارجية أحمد ابو الغيط, ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد, ووزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية المهندس احمد المغربي, والوزير عمر سليمان, وكبار المسئولين بمملكة البحرين. وقد عاد الرئيس حسني مبارك مساء أمس الي ارض الوطن بسلامة الله بعد جولة خليجية استغرقت ثلاثة ايام شملت دولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين. وقد اجري الرئيس مبارك مباحثات ناجحة مع قادة الدول الثلاث تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لاحياء ودفع عملية السلام بالإضافة إلي تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في مجالات: الاقتصاد والتجارة والاستثمار. ورافق الرئيس مبارك خلال الجولة وفد يضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط, ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد,ووزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية المهندس احمد المغربي, والوزير عمر سليمان. في الوقت نفسه أكدت الصحف القطرية الصادرة أمس الخميس أن زيارة الرئيس محمد حسني مبارك إلي دولة قطر ومباحثاته مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة في تطويرها ودفعها إلي الأمام. وقالت صحيفة( الشرق) القطرية- في افتتاحيتها تحت عنوان( قطر ومصر.. علاقات متجددة) إن القمة القطرية المصرية بالدوحة تأتي لتضع لبنة جديدة علي طريق تحقيق المصالحة العربية وتعزيز العمل العربي بعد اللقاء الأخير بين الشيخ حمد بن خليفة والرئيس مبارك في قمة سرت. وأشارت الصحيفة إلي أن المباحثات الثنائية التي أجراها الزعيمان أمس الاول الأربعاء تكتسب أهمية من حيث التوقيت, حيث تأتي في وقت يشهد فيه لبنان توترا يقابله حرص عربي علي احتوائه, فضلا عن الخطوات المتعثرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. ولفتت إلي تصريحات أمير قطر التي أكدت أن بلاده تساند الجهود العربية التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسوريا من أجل تحقيق الأمن في لبنان وعدم اشتعال أي فتيل يعيد لبنان إلي دائرة الفتنة, كما تساند جهود مصر لتحقيق المصالحة بين الأطراف الفلسطينية واتصالاتها مع الدول العربية لإنهاء مأساة غزة. وأوضحت أن القمة القطرية المصرية تكتسب أهمية علي صعيد توحيد الرؤية العربية لمواجهة التعنت الإسرائيلي ومراوغة حكومة نتاياهو إزاء المفاوضات واستمرار الاستيطان مما يجعل تنسيق المواقف بين الدوحة والقاهرة ضرورة لتعزيز التعاون العربي ودعم الموقف الفلسطيني. واعتبرت الصحيفة أن أهمية زيارة الرئيس مبارك للدوحة بعد فترة استمرت قرابة أربع سنوات من الزيارة الأخيرة التي قام بها عام2006, تأتي لتعطي دفعة لهذه العلاقات, خاصة علي صعيد استكمال دولة قطر لمشروعاتها الاستثمارية في مصر وبدء مشروعات جديدة, لافتة إلي أن الرئيس مبارك وعد الشيخ حمد بن خليفة بتذليل كل العقبات أمام الاستثمارات القطرية هناك. ونقلت( الشرق) عن الرئيس مبارك قوله إن الزيارة لا تفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين التي لم تنقطع.. إلا أنها تعطي دفعة جديدة لهذه العلاقات علي الصعيد الثنائي وعلي صعيد تعزيز العمل العربي لمواجهة واقع صعب تواجهه الأمة العربية. وقد حرص أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني علي عقد لقاء ودي مع الرئيس حسني مبارك بمقر اقامته بالدوحة في ختام زيارته لقطر حيث تبادلا أطراف الحديث. واصطحب الشيخ حمد الرئيس مبارك إلي المطار الأميري.. حيث كان علي رأس مودعيه لدي مغادرته مطار الدوحة..وعند سلم الطائرة عانق أمير قطر الرئيس مبارك مودعا, وتبادلا الأحاديث الودية..كما كان في وداع الرئيس عدد من المسئولين وسفير مصر بالدوحة محمود فوزي أبو دنيا. يذكر أن الرئيس مبارك والشيخ حمد قد اتفقا خلال مباحثاتهما أمس الاول علي تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي مجلس الوزراء في البلدين..كما اتفقا علي تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والزيارات الرسمية وزيارات القطاع الخاص, وزيادة توسيع وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري علي أساس المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة.