انتقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بشدة التدخلات الإيرانية في شئون المنطقة العربية، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي. جاء ذلك في ختام الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول المجلس بالعاصمة البحرينية المنامة، برئاسة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والذي تم خلاله إقرار جدول أعمال القمة الخليجية الثالثة والثلاثين التى ستنطلق مساء غد في البحرين.
واتهم الوزراء إيران بمحاولة استغلال الظروف التى تشهدها المنطقة للتدخل فيها وإثارة الفتن، قائلين إن ذلك غير مقبول من دول جارة.
إلى ذلك، كشف هزاع الهاجرى الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجى للشئون الأمنية أنه من المقرر أن يعتمد قادة مجلس التعاون الخليجي في قمتهم الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس بعد تعديلها والتى أقرها وزراء الداخلية خلال اجتماعهم بالرياض في نوفمبر الماضي.
وأكد هزاع الهاجرى أن هذه الاتفاقية مهمة للغاية بالنسبة للتنسيق الأمنى بين دول المجلس خاصة فيما يتعلق بتبادل المعلومات والتعاون بشتى أنواعه في هذا المجال، بما يسهم في مكافحة الإرهاب وحماية المواطنين والمقيمين بالمنطقة.
وأوضح هزاع أن الإرهاب مسألة عالمية مشتركة عابرة للحدود ويحدث سواء في دول مجلس التعاون أو خارجها .. لافتا إلى أن دول المجلس آمنة وأوضاعها مستقرة.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم أن جدول أعمال الدورة ال 33 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي سيكون حافلا بالعديد من القضايا التي تهم أبناء دول المجلس.
وقال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عقب انتهاء الجلسة المغلقة للمجلس الوزاري الخليجي في دورته ال 125 "إن قادة دول مجلس التعاون سيناقشون في قمتهم غدًا مسيرة مجلس التعاون في مختلف المجالات وسبل تطويرها إضافة إلى آخر المستجدات السياسية التي تشهدها الساحة على المستويين الإقليمي والدولي".
وأوضح أن القادة الخليجيين سيستعرضون دور مجلس التعاون في التعاطي مع هذه المستجدات والقضايا، كما سيبحثون قضايا اقتصادية ومالية وبيئية وأخرى تتعلق في مجال حقوق الإنسان ستكون في صلب جدول أعمال القمة الخليجية.
وأشار إلى أن هذه القضايا تصب في مصلحة أمن واستقرار دول المنطقة وسيكون لها نصيب كبير من اهتمام قادة دول مجلس التعاون من أجل تحقيق مزيد من التعاون والتنسيق بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف المجالات.
وأضاف أن التكامل الاقتصادي بين دول المجلس سيكون احد البنود المهمة التي ستناقش في القمة الخليجية بكل قضاياه التي جرى بحثها من قبل وزراء المالية والخارجية في دول الخليج.