مع الانقسام الذى يعيشه الشارع المصرى فى الفترة الحالية حول الاستفتاء ب«نعم» أو «لا» حول الدستور، وكان للفن والحركات السياسية دور فى التعبير عن الرفض بأغنيات يعلنون فيها انتقادهم سياسة جماعة «الإخوان المسلمون» والدور السلبى للرئيس محمد مرسى فى اتخاذ القرار وعن حشد الشارع المصرى لرفض سلق الدستور المصرى. وتعد المطربة الشابة فيروز كراوية من أكثر المطربات التى تهاجم سياسة الإخوان المسلمين، وتأييد قرارات ثوار التحرير، وتعتبر أن ما يحدث فى مصر خلال الفترة الراهنة ما هو إلا مهاترات من النظام الحاكم.
تقول فيروز كراوية إن الشاعر مؤمن محمدى شجعها بكلماته الجريئة التى جاء فيها: «بل دستورك وحطه على الحيط لا حنبقى السعودية ولا إيران وانت بتكدب على الملايين بدون إحساس».
وتضيف أن أنغام الموسيقى جاءت متوافقة مع المهرجانات التى تلاقى رواجا كبيرا بين قطاعات مختلفة من الشارع المصرى ولا يمكن استثناؤها من الموسيقى التى تعبر عن الشارع، موضحة أن العمل ظهر للجمهور بشكل جيد لأن الفنان لابد أن يؤمن بالهدف الذى يقدمه فلا يمكن غض الطرف عما يحدث من تجاوزات من الإخوان المسلمين فى حق الشعب المصرى.
وتابعت: تصويتى جاء ب «لا» على الدستور المحكوم عليه بالموت قبل أن يولد، معربة عن تخوفها من تقسيم البلد حول مؤيد ومعارض لأن الرئيس مرسى مثل سائق سيارة ويضل الطريق، وقالت إنها من المحتمل أن تقدم مثل هذه النوعية من الأغنيات إذا أتيحت لها الفرصة من جديد فهى لا تخطط لمشاريعها الفنية، وإنما تتفاعل مع الأحداث التى تفرض عليها أن تغنى ما يحسه الشعب.
كما طرحت جماعة 6 أبريل أغنية للتصويت ب «لا» خلال اليوتيوب، التى تدعو الشعب المصرى لرفض الدستور المسلوق والنزول للتصويت ب«لا»، ورفض «نعم» من أجل الاستقرار الزائف والتى جاءت كلماتها: «قول لأ للدستور خلّى بلدنا تشوف النور، نمنا صحينا لقينا الدستور اتسلق دخل الحرامى طفى النور وسرق حقى وحقك مش مكتوب عالورق وعلى مقاسه فصل الدستور دستور هبل دستور جنان ومافيش علاج بالمجان بشهادة فقر للعيان، ومش مهم غلبان يموت، ميزانية صحية وتعليم ماقلشى، دستور كلام إنشا وقلش، دستور خلّى الرئيس إله ومافيش نائب معاه».
ولم يترك المطرب هانى عادل الفرصة حتى خرج بأغنية «السيد الرئيس» التى كتبها نبيل عبدالحميد وألحان أحمد مصطفى ومن كلماتها «السيد فخامة الرئيس، ابنى مات فى الأتوبيس، ولا باقى منه حاجة غير شوية كراريس، وشنطة فاضية، وساعة واقفة، وبقعة حمرا على القميص، أمه راحت لما سمعت إن روحه الطاهرة طلعت وإن ما بقالهاش ونيس، هاعمل إيه أنا بالفلوس، خد فلوسك وهات لى ابنى، كان نفسى أشوفه فى يوم عريس».
وانتقدت الفنانة سما المصرى الرئيس مرسى وجماعة «الإخوان المسلمون» بعد أغنية «طلع فنكوش» لتواصل النقد على الاستفتاء ومواد الدستور الجديد، وتبدى رفضها وعود الإخوان الكاذبة بأغنية «يا حبسجية.. يا بلطجية»، والتى من كلماتها «أهو جالك يابت .. ريح بالك يابت .. ظبطى له التأسيسية واعملى له مليونية واهتفى له انت اللى ليه .. وحاصروا له الإعلام والقنوات»، وأشارت فى اغنيتها إلى أن الإخوان أغلبيتهم كانوا مسجونين قبل ثورة 25 يناير، وانتقدت فيها التأسيسية والدستور ومحاصرة السلطة القضائية، والمحكمة الدستورية، ومحاصرة السلفيين مدينة الإنتاج الإعلامى «الحكم أهو بقى على الكيف.. والدستور حطوه فى رغيف وشالوا منه حقوق الست».