لأن فلوس الإعلانات كتير.. 6 أبريل غنّت "قول لا للدستور"

"نمنا صحينا لقينا دستور اتسلق، ودخل حرامي طفى النور وسرق" كلمات لأغنية من تأليف شباب 6 أبريل، في إطار توظيف الفن لخدمة الصراع الدائر بين الأطراف السياسية، حول الاستفتاء على الدستور المقرر في 15 ديسمبر المقبل.
قول "لا للدستور" أغنية طرحها شباب 6 أبريل للجمهور، لشرح أسباب رفض الدستور الجديد من خلال الإبداع الفني، لصعوبة مشاركة الحركة في حملة إعلانات لرفض الدستور؛ لارتفاع التكاليف المادية للإعلانات التليفزيونية.
وقال محمد عادل عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل ل"الوطن": "فلوس الإعلانات كتير ومش معقول ندفع ألف أو ألفين جنيه في الدقيقة"، مشيرا إلى محاولة الحركة في إبداع فكرة بسيطة تؤدي الهدف، وتوعّي الشباب، من خلال كلمات بسيطة تحمل المعاني المراد توصيلها.
ويوضح عادل، أن الهدف من الأغنية، هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب، لافتاً إلى أن الشباب هم الفئة التي تعمل الحركة على الوصول إليها وتوعيتها؛ لأنها الفئة الوحيدة في البلاد التي تحاول أن تبني مستقبلها بعيدا عن مشروع الدستور الذي بناه ما وصفهم ب"العواجيز"، ويتجاهل آمال وأحلام الشباب.
وجاءت كلمات الأغنية "قول لأ للدستور خلي بلدنا تشوف النور، نمنا صحينا لقينا الدستور اتسلق دخل الحرامي طفى النور، وسرق حقي وحقك مش مكتوب ع الورق وعلى مقاسه فصل الدستور.. دستور هبل.. دستور جنان.. ومافيش علاج بالمجان بشهادة فقر للعيان، ومش مهم غلبان يموت، ميزانية صحية وتعليم ما قلشي، دستور كلام إنشى وقلش، دستور خلى الرئيس إله ومافيش نائب معاه"، من غناء المطرب حازم شمس، وكلمات حسام الهكاري، وألحان مصطفى عزت، وتوزيع كريم عاصم.
وبدأت المواجهة بين الأطراف المتصارعة بالشارع السياسي، حول الاستفتاء، سواء برفض الدستور أو قبوله، من خلال حملات إعلانية كبرى بدأها التيار الإسلامي بإعلانات في الشوارع والميادين، تحث المصريين على "نعم" للدستور، وفي المقابل انطلقت حملة إعلانية أخرى على فضائية "الحياة"، في محاولة للحشد للتصويب ب"لا" دشنها الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.