اهتمت الصحف العبرية بالاستفتاءعلي مشروع الدستور الجديد، حيث قال تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم" الواسعة الانتشار: إن المؤشرات الاولي لنتائج الاستفتاء في المرحلة الاولي تشير إلي ان نسبة الموافقين علي الدستور 57% مقابل 43% غير موافقين. وأشارت الصحيفة العبرية إلي ان غالبية الرافضين للدستور الجديد من قاطني القاهرة والاسكندرية مشيرة الي ان الاخوان لا يتمتعون بتأييد كامل في المحافظات الكبري مثل المحافظات الصغيرة وهي المتوقع ان يتمتع بها الاخوان في المرحلة الثانية والتي تضم 17 محافظة. وأضاف تقرير للقناة العاشرة الاسرائيلية ان هذه النسبة توحي بان عدد كبير من المصريين قرروا الاعتماد على دستور جديد بعد سقوط نظام مبارك.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن عدد من ممثلي التيارات المعارضة اعترافهم بأنهم خسروا نتيجة الاستفتاء في المرحلة الاولي وذلك بعد الإعلان عن النتائج في معظم المحافظات.
وأضافت القناة الإسرائيلية ان التصويت ب "نعم" في صالح جماعة الإخوان المسلمين وذلك لأن هذا الدستور سوف يتيح لهم ترسيخ الحكم الإخواني بعد سقوط نظام مبارك؛ لان الشريعة الإسلامية، سوف تكون المصدر الأساسي في التشريع؛ مشيرة إلي ان هذه المادة في الدستور أثارت غضب الكثير من القوي السياسية الليبرالية في مصر وهي تتمثل في 50% من المواطنين. وأضاف التقرير الإسرائيلي انه بالرغم من ان النتائج الرسمية سوف يتم الإعلان عنها بعد انتهاء المرحلة الثانية من الاستفتاء علي الدستور، إلا ان المؤشرات الاولي للنتيجة والتي توحي بتصويت المصريين ب"نعم" تمثل نتيجة مخيبة لامال الكثير من التيارات المعارضة.
وذكر تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ان إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد قبل إجراء انتخابات برلمانية يعد تنازلا كبيرًا من قبل الإخوان المسلمين وذلك بعد إعلان الإخوان في أكثر من مناسبة انه سوف يتم إجراء انتخابات برلمانية قبل الاستفتاء على الدستور.
وأضاف "تسيفي برائيل " محرر الشئون الشرق أوسطية بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية ان مرسي لم يجد سوى اللجوء إلي الاستفتاء لتهدئة العامة في مصر، بعد الإعلان عن الإعلان الدستوري المكمل؛ مشيرًا إلى ان مرسي اعتقد بذلك انه سوف يهدئ الشعب المصري.
وتابع برائيل انه في حالة التصويت بنعم على الدستور الجديد سوف يتم التحضير للانتخابات البرلمانية أما في حالة التصويت ب"لا" فسوف يصدر الرئيس أوامر بإعداد جمعية تأسيسية لوضع مشروع الدستور جديد. واستبعد برائيل في تقريره ان يهدأ الوضع في مصر أو يحل الاستقرار بسبب الصراع البرلماني الذي سوف ينشأ بين التيارات المعارضة والتيارات الإسلامية وذلك حتي بعد الانتهاء من الاستفتاء علي الدستور وانتخاب البرلمان الجديد، مشيرا إلي ان الانتخابات البرلمانية سوف تخلق أغلبية لتيار سياسي علي الآخر؛ وتابع برائيل أنه عندما تبدأ سياقات التشريع، سيقف البرلمان الجديد مع الرئيس مرة أخري في برلمان موازي وذلك لان تيارات عديدة في مصر من الجانب الليبرالي، العلماني أو القبطي قد يدخلون في صراع برلماني أمام التيارات الاسلامية والسلفية. ومن ناحية أخرى قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن مصر علي مقربة من حرب أهلية؛ ونقل تقرير للاذاعة من بعض الإعلاميين والصحفيين ما حدث داخل مصر من اضطرابات وحرق لمقر حزب الوفد ليلة الاحد انه مصر بدأت تشم رائحة الدم.