جددت صحيفة هاأرتس الاسرائيلية أزمة خطاب الرئيس المصري محمد مرسي للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز لاعتماد عاطف سيد الاهل" كسفيرا لمصر في تل أبيب. وزعمت الصحيفة من خلال تقرير أعده تسيبي برائيل محرر الشئون المصرية بالصحيفة العبرية ان مرسي لم ينجوا من سهام التيارات المعارضة في مصر منذ ارسال هذا الخطاب بالرغم من تبريرات الرئاسة بأنها ديباجة عامة تسير عليها جميع الدول. وأضافت الصحيفة العبرية انه منذ اعلان الصحف الاسرائيلية عن هذا الخطاب الذي وصف فيه الرئيس المصرى الرئيس الاسرائيلي بالصديق العزيز والغالي ووقع في نهاية الخطاب بكلمة " صديقك المخلص"، الا ان الصحافة المصرية لم تتوقف عن توجيه سهام النقد واللوم له، وذلك حتي خرج المتحدث الرئاسي وبرر هذا الخطاب وصيغته بانها دباجه تستخدم مع كل الدول وليس اسرائيل، وهذا التبرير الذي لم يقنع التيارات المعارضة في مصر مطلقا، حتي ادي هذا الخطاب الي استقالة أحد قيادي الجماعة اعتراضا علي هذا الخطاب، وذلك فضلا عن المقالات التي انتقدت الرئيس المصري علي وصفه للرئيس الاسرائيلي بالصديق وذلك علي خلفية المجازر التي ترتكبها اسرائيل ضد العرب من احتلال الاراضي واعمال قتل. وهذا ما جعل الرئيس مصري يعتزم اتخاذ قرار بتغيير صيغ الرسائل التي تبعث لاعتماد السفراء الجدد في الدول ، واشارت ان هذا القرار لم يكفي لتهدئة الاوساط السياسية داخل الشارع المصري خاصة في ظل المعركة الكبيرة التي تعيشها البلاد علي أزمة صياغة الدستور الجديد واعادة انتخاب برلمان جديد في أقرب وقت لتفعيل السلطة التشريعية في الدولة. وأشارت الصحيفة العبرية الي ان خطاب مرسي تحول الي عاصفة سياسية داخل مصر وصراع بين القوي السياسية الليبرالية والاخوان الملسلمين والسلفيين الذين يريدون الحفاظ علي وضع الدين في الدستور الجديد. واختتمت الصحيفة العبرية ان اسرائيل قلقة من عدم استجابة الجانب المصري لاي تليفونات او زيارات رسمية اسرائيلية مشيرة الي انه يوجد الكثير من الضغوط التي تمارس علي الرئيس المصري محمد مرسي كون العصر الذي يحكم فيه يختلف عن عصر مبارك الذي كان يوصف فيه نظام الحكم بالقمعي.