إمتلأت المنتديات الإسرائيلية وصفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منذ نشر نص خطاب الرئيس مرسي للرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس مع السفير المصري الجديد عاطف سالم و بالكثير من ردود الفعل والتعليقات عليه والتي وصف فيها مرسي الرئيس الاسرائيلي بالصديق العظيم والعزيز، وكان أبرزها ما ردده بعض من أعضاء منتدى "حديث السلام"، عبر ال "فيسبوك"، الذين اقترحوا ترشيح الرئيس محمد مرسي للفوز بجائزة نوبل للسلام، تقديرا له على هذا الخطاب بصورة خاصة وتمسكه بمسيرة التسوية مع إسرائيل بصورة عامة. وحسبما قالت شبكة فلسطين للأنباء " شفا" أن التليفزيون الاسرائيلي قام بعرض الرسالة التي ارسلها الدكتور مرسي للرئيس الاسرائيلي معبرا عن ارتياح الدولة العبرية عن هذه الرسالة وخاصة بعد كلمة المتحدث باسم الرئيس المصري الدكتور ياسر علي" ان مصر تعترف باسرائيل وبينهما علاقات وتمثيل دبلوماسي ومصر تحترم الاتفاقيات الثنائية ومعاهدة السلام ". وأضافت وكالة شفا أن التليفزيون الاسرائيلي أشار إلي التبريرات التي قام بها قيادات الاخوان المسلمين و القيادات السياسية المقربة من الرئيس مرسي والتي ترى أن الخطاب دباجه بروتوكولية وهو موضوع معتاد عليه دائما في الرئاسة. ويذكر ان الخطاب الذي ارسلة الرئيس مرسي للرئيس الاسرائيلي كان صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل عزيزي وصديقي العظيم.. لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيرا فوق العادة، ومفوضا من قبلي لدي فخامتكم، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها. ولاعتمادي على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهل لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي، ولا سيما إن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد. صديقك الوفي محمد مرسي وكان الدكتور عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية ورئيس حزب النور قد دافع عن الرسالة في تصريح خاص ل قائلا" إن الرسائل الرسمية بين رئيس الجمهورية ورؤساء دول العالم، محكومة بالعلاقات الثنائية الرسمية وليس لها علاقة بالمواقف الشخصية من الإسرائيليين. وأضاف: "علي حد علمي هذه ديباجة متبعة في جميع الرسائل الدبلوماسية، ولو نشرت باقي الرسائل من الرئيس محمد مرسي إلي جميع دول العالم بشأن اعتماد السفراء الجدد سنجدها لن تختلف إلا في أسماء رؤساء الدول والسفراء فقط".