واصلت الصحف العبرية متابعتها لما يحدث علي الساحة السياسية في مصر ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أقوال مرسي أثناء حواره في التليفزيون المصري بأن الاعلان الدستوري المكمل مسألة وقت وانه ليس برئيسا ديكتاتوريا كما يقول البعض، ان هذه الكلمات تعبر عن محاولة مرسي لمصالحة الشعب المصري. وعلقت الصحيفة العبرية علي مشروع الدستور المصري الجديد بأنه يكفل الكثير من المواد التي تؤكد علي حرية الفرد والديمقراطية الا انه تمسك بأن الدين الاسلامي هو دين الدولة واللغة العربية هي لغة الدولة الرسمية وان الشريعة الاسلامية هي المصدر الاساسي في التشريع. وأضافت الصحيفة العبرية ان المصريين مستمرون في اعتصامهم ومظاهراتهم ضد الرئيس مرسي وذلك بسبب اختطاف البلد من المواطنين. وذكر تقرير لصحيفة هاأرتس الاسرائيلية ان مرسي يسعي لاعتماد مشروع الدستور الجديد لوقف حدة الاحتجاجات، واشار محرر الشئون المصرية بالصحيفة تسفي برائيل الي ان مشروع الدستور الجديد تضمن الكثير من المواد التي كانت عليها بدستور " مبارك"، واشار الي ان مرسي أسرع في عملية انهاء الدستور بعض موجة الاحتجاجات التي عمت شوارع مصر بعد الاعلان الدستوري المكمل الذي اصدره مرسي، وتجنب العودة في قراره حتي لا يظهر بأنه لم يدرس قراراته قبل الشروع فيها. وأضاف برائيل في تقريره هو المظاهرات الحاشدة التي تندلع اليوم السبت من جانب الؤيدين لمرسي أمام جامعة القاهرة والقوي المعارضة في ميدان التحرير والتخوف السائد في الشارع هو المواجهة بين الطرفين التي قد تستدعي مرسي لنزول الجيش لتفريقهم، وتابع برائيل متسائلا: الي أي مدي سوف تجد الاعتماد علي مشروع الدستور الجدي الذي وصفه ب "السريع"ترحابا وتأييدا من القوي المعارضة في مصر وهم اسا يشككون في شرعية هذه الاعتماد من الرئيس. واعتبر تقرير للقناة العاشرة من التليفزيون الاسرائيلي ان الانتهاء من عملية التصويت علي الدستور وطرحة للاستفتاء هو محاولة لانهاء الاضطرابات داخل الشارع المصري، وعلق التقرير علي مشروع الدستور الجديد بأنه يتضمن بعد المواد التي تسير نحو الديمقراطية وبعض المواد الاخري التي تبتعد عنها.