فى مجتمعنا الشرقى الرجل له احترامه ومكانته القيادية، حيث يكتسبها الرجل من مواقفه، وأهم المواقف التى يمكن أن تسقط الرجل من تلك المكانة هى وعوده وكلامه وكما يقول مثلنا الشعبى: «الراجل بيتربط من لسانه»، وبما أن رئيس هذه البلد رجل، فكان من المنطقى أن يلتزم كونه رجلا ورئيسا بوعوده. يكتسب الرجل الحكيم فى المنطقة احترام الصغير والكبير كونه عادلا ويستطيع حل المشاكل والأزمات، إما إذا نصر أخاه أو «أخوانه» على المظلوم من أبناء منطقته يسقط احترام الناس له.
الزوج فى البيت إذا وعد وأخلف وعده عدة مرات سيفقد مصداقيته واحترامه أمام زوجته وأولاده، وحينها لن تفيده كل العلب الذهبية ليعود «أسدا» فى نظر تلك الزوجة بل سيظل «بطة بلدى» أو «خروفا»، وستختار ظل الحيطة لتحتمى به بدل ظله.
سيدى الرئيس وعدت وأخلفت وقلت: «يعد الرجل أهل بيته وقد لا يستطيع الإيفاء فيجب عليهم أن يصبروا وأن يصوم الرجل ثلاثة أيام». أقول لك إذا وعدت وأخلفت وكان فى استطاعتك أن تفى فهنا أنت «كاذب».
وأنا كسيدة مصرية تربيت على أن الرجل بكلمته وإذا وعد رجل ما وعدا يكون عهدا وعقدا، وإذا وعد ولم يف فيا ويله يا ويل من غضبى، لأنه حين وعدنى قدمت له ولائى ودعمى فخدعنى وأخذ منى ولم يعطنى شيئا.
إذا كان زوجى فلن أتردد بأن أخلعه أبدا لأتخلص من هذا الرجل منزوع الرجولة، الذى لايستطيع حتى أن يفى بوعده.
فاحذر أيها الرئيس من الخلع، فهو أحيانا مؤلم، لأنه من سيدات مصر اللاتى لا يرين الرجولة إلا مع من وعد وأوفى.