طالبت حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية جميع الفرقاء السياسيين بالالتزام بالسلمية، ونبذ العنف والإلتزام بإطار الخلاف السياسي وعدم الوقوع في فخ البغض والكراهية الذي هو النتاج الطبيعي لحالة الاستقطاب الراهن، كما طالبتهم بتحملهم لواجباتهم الوطنية التي تلزمهم بتحمل مسؤولياتهم والخروج من دائرة المصالح الشخصية القاصرة والحزبية الضيقة إلى الإطار الأكبر وهو صالح الوطن، وما تعقده عليهم آمال القاعدة العريضة من المصريين وما يترتب على كل ذلك من تحديات.. أملت تأجيل الاستفتاء بل وإلغائه أيضاً ثم إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بتوافقية تحقن دماء المصريين. ونظراً لما تمر به الأمة المصرية من تطورات عصيبة في فترة شديدة الدقة والحرج تنذر ببدء مرحلة بالغة الصعوبة والخطر، تمخضت عنها لحظات فارقة في تاريخ الوطن أثمرت حالة من الاستقطاب السياسي الذي انحرف إلى استقطاب أيديولوجي لا يتناسب مع دقة المرحلة وخطورتها مما أدى إلى دخول أطراف تمنعنا مبادئنا من مشاركتهم في أي حدث من الأحداث تحت أي ظرف من الظروف. ولذلك قررت الجبهة في بيانها الصادر صبا ح اليوم مقاطعة الاستفتاء على الدستور "الذي سالت الدماء الطاهرة لإخواننا من أبناء الوطن فكانت ثمناً بخساً لصياغة هذا الدستور، فكان لزاماً علينا مقاطعة هذا الاستفتاء لعدم استغلال أصواتنا لإضفاء شرعية عليه.. ولذلك أعلنت حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) مقاطعتها للاستفتاء.