أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني اليوم الخميس أن جهوده أثمرت عن اتفاق حظى بموافقة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، يقضي بوقف جميع الحملات الإعلامية التي تؤدي إلى تشنج العلاقات، وتشكيل "مجموعات " تضم مواطنين من سكان المناطق المختلف عليها تناط بها مسئولية حفظ الأمن. وذكر بيان لمكتب رئيس الجمهورية صدر اليوم الخميس أن الرئيس الطالباني بذل بالتعاون مع نائبه خضير الخزاعي خلال الآونة الأخيرة جهودا حثيثة وأجرى اتصالات مع جميع الأطراف، مشيرا إلى أن هذه المساعي أثمرت عن اتفاق حظي بتعضيد كل من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الإقليم مسعود البارزاني . وأضاف البيان أن الاتفاق يقضي بوقف جميع الحملات الإعلامية التي تؤدي إلى تشنج العلاقات وتوتير الأجواء، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن تجتمع اللجان العسكرية الفنية ذات الاختصاص بهدف تشكيل مجموعات تضم مواطنين من سكان المناطق المتنازع عليها وبنسب متساوية بين أبناء القوميات الثلاث، تناط بها مسئولية حفظ الأمن هناك، ويبدأ إثر ذلك انسحاب القوات التي تحركت في وقت سابق إلى هذه المناطق . وأوضح البيان أنه من شأن هذه الإجراءات أن توفر الأجواء الضرورية لإدارة الحوار الأخوي البناء الهادف إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار وتوجيه جميع الجهود نحو مشاريع الخدمات والتنمية، مناشدا جميع القوى السياسية أن تساند هذه المساعي وتدعمها بكافة السبل . ودعا البيان وسائل الإعلام إلى إبداء أقصى قدر من الحرص على تفادي كل ما يمكن أن يثير الأجواء المنافية لروح الحوار والتعاون . وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه خضير الخزاعي أكدا، في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر الماضي على ضرورة توحيد الكلمة وتقريب وجهات النظر لتجنب التشنجات و تبادل الاتهامات بين الكتل السياسية، فيما دعيا الكتل إلى العمل المشترك لإنجاح الحوارات. يذكر أن الأزمة السياسية بين بغداد وأربيل كانت قد تصاعدت عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في 16 نوفمبر الماضي والتي جرى خلالها اشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب مسئول كردي، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصا غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة.