نعت عبير السعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين "الحسيني أبو ضيف" الذي اعتبرته اول شهيد للصحافة المصرية في عهد الرئيس محمد مرسي الذي توفي نتيجة طلق ناري في المخ وتهتك في الزور في الأحداث الأخيرة التي شهدها محيط قصر الاتحادية بين الاخوان والمتظاهرين والشهيد الثاني الذي تقدمه الصحافة المصرية من محافظة سوهاج منذ بداية الثورة وحتي الآن . أكدت سعدى ان عصر الاخوان قد يشهد مزيدا من الدماء الزكية للصحفيين بسبب ممارسات جماعة الاخوان المسلمين وميلها للعنف وعدائها للصحافة والإعلام . أضافت عضو مجلس نقابة الصحفيين أن ما تعرض له شهيد الصحافة "ابو ضيف" كان مستهدفا وفقا لروايات شهود العيان مستنكرة بطء التحقيقات في واقعة قتله. واكدت أن النقابة تدرس تنظيم جنازة شعبية للشهيد من مقر النقابة بشارع عبدالخالق ثروت الي التحرير أو قصر الاتحادية بالتنسيق مع أهله. وكانت مستشفى القصر العيني قد أعلنت وفاه الزميل الحسيني أبوضيف ، الصحفي بجريدة الفجر ، و الذي كان قد أصيب بطلق خرطوش في الرأس أثناء الإشتباكات التي شهدها محيط قصر الإتحادية الرئاسى بين مؤيدي و معارضي الدكتور محمد مرسي ، رئيس الجمهورية ، يوم الأربعاء الماضي ، و دخل "أبوضيف" في غيبوبة أستمرت قرابة الأسبوع ، قبل أن ينتقل عن عالمنا. و بحسب ما ذكره شهود العيان فإن صحفي جريدة الفجر أطلق عليه النار من على مسافة مترين من جانب أنصار جماعة الإخوان المسلمين ، أثناء قيامه بعمله ، حيث أكد زملائه أنه تم إغتياله نتيجة رصده لبعض الإنتهاكات و التجاوزات من جانب الإخوان في حق المعتصمين أمام القصر الرئاسي ، و المتمثلة في حملهم لأسلحة ألية ، و تعذيبهم للمواطنين للحصول على إعترافات منهم بشأن علاقتهم برموز النظام السابق ، بالإضافة إلى قيامهم بسحل الفتيات. و كان "أبوضيف" الطالب في كلية حقوق أسيوط ناشط طلابي معروف شارك في العديد من المظاهرات و الإحتجاجات داخل الجامعة ، كان أبرزها مناهضته لقرار إدارة الجامعة بزيادة المصاريف الدراسية ، فقام برفع قضية ضد إدارة الجامعة لتقليل المصاريف ، و ظلت القضية متداولة لفترة طويلة ، و وقت ظهور نتيجة آخر سنة دراسيه له تم حجب نتيجته لإمتناعه عن تسديد المصاريف. و أشتهر "الحسيني أبوضيف" بدعمه المستمر لزملائه في المهنة من خلال مشاركته في العديد من الوقفات الإحتجاجية الداعمة لقضية حرية الصحافة ، حيث كان من أكثر الداعمين لقضية الزميلة شيماء عادل ، الصحفية بجريدة الوطن ، أثناء إعتقالها في السودان ، كما شارك في الإحتجاجات المناهضة لتقديم خيرت الشاطر ، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ، عام 2006 ، و شارك بقوة في أحداث ثورة يناير ، بالإضافة إلى مشاركته في الإحتجاجات الرافضة للإعلان الدستورى الذي أعلنه "مرسي" مؤخراً.