دعا الرئيس التركي عبد الله جول إسرائيل إلى "استخلاص الدرس" من تعزيز وضع فلسطينبالأممالمتحدة خلال التصويت بالمنظمة الدولية مؤخرا. وقال جول- في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" في أنقرة اليوم /الثلاثاء/- "كلنا نريد السلام والازدهار لفلسطين، ويتعين على إسرائيل أن تستخلص أكبر الدروس من وراء هذا التصويت، ويجب أن ترى أنها ستترك منعزلة في هذا العالم، ولذا ينبغي على إسرائيل أن تدرك مدى العبء الذي أصبحت تمثله على كاهل حتى مؤيديها في كل موقف صعب". وأضاف جول قائلا "ينبغي على إسرائيل أن تعود إلى طاولة التفاوض بصورة سلمية وتستأنف المحادثات". وكان التصويت في الاممالمتحدة يوم 29 نوفمبر الفائت قد رفع وضعية فلسطينبالأممالمتحدة إلى "دولة مراقب غير عضو" بالمنظمة الدولية بتأييد 138 دولة ومعارضة تسعة وامتناع 41 عن التصويت. وقال الرئيس التركي إنه ينبغي على الدول التي صوتت ب "لا " ضد تعزيز وضع فلسطين بالمنظمة الدولية ، "مراجعة مواقفهم والتخلي عن إعاقة التدفق الطبيعي للمياه" ، حسب وصفه. كما انتقد جول الخطوة الاسرائيلية لبناء ثلاثة آلاف منزل جديد في الضفة الغربية التي تعتبرها فلسطين رد فعل على تصويت الاممالمتحدة ، داعيا إسرائيل إلى التخلي عن سياسة الاستيطان التي تمثل "اللعب بالنار" ، وقبول حل الدولتين مع اعتبار القدسالشرقية عاصمة لفلسطين داخل حدود 1967 . وناشد الرئيس التركي الفصائل الفلسطينية ضمان وجود مصالحة وطنية فيما بينهم، كان الرئيس التركي عبد الله جول استقبل اليوم الثلاثاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في قصر "تشانكايا" الرئاسي في العاصمة أنقرة في زيارة رسمية لتركيا كأول محطة خارجية له عقب التصويت بالأممالمتحدة لصالح رفع وضعية فلسطين. وقال الرئيس محمود عباس إنه "على الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين استمرار الاستيطان والاحتلال وبين تحقيق السلام الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة للجميع وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية." وأضاف أبو مازن- خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي عبد الله جول- "إذا ما اختارت السلام فستجد منا كل الاستعداد والجاهزية، أما إذا اختارت الاستيطان خاصة البناء في مناطق المصنفة “أيه 1"-الخاضعة للسلطة الفلسطينية وفق اتفاق أوسلو- فسيكون لنا شأن آخر. وقال الرئيس عباس، 'إن الإعلان الأخير للحكومة الإسرائيلية لإقامة أحياء استيطانية جديدة على أرض الدولة الفلسطينية في المناطق المحيطة بالقدس هو عمل عدائي وخط أحمر، ولن نسمح بتنفيذه، فهو خرق للمعاهدات الدولية خاصة معاهدة جنيف الرابعة. وأكد الرئيس عباس مواصلة العمل للحصول على دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة، وقال مخاطبا نظيره التركي: "نحن واثقون من دعم بلادكم وحكومتكم لنا في هذا التوجه، لقد حان الوقت لأن يرفع الظلم التاريخي عن شعبنا، وقد حان الوقت لأن ينتهي الاحتلال عن دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية".