توعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الاثنين، في أنقرة، بأن الفلسطينيين سيردون إذا نفذت إسرائيل مشروعها القاضي ببناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في القدسالشرقية.
وقال عباس، أمام البرلمان التركي: "إذا أصبح هذا الأمر حقيقة، فسنرد بوسائل أخرى"، من دون أن يحدد ما قد تكون طبيعة مثل هذا الرد.
واعتبر الرئيس الفلسطيني، أن إعلان مشروع البناء الاستيطاني الإسرائيلي الذي أثار انتقادات دولية عدة، يهدف إلى "معاقبة" الفلسطينيين، بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة الدولة المراقب غير العضو في المنظمة الدولية في نوفمبر.
وأدانت إسرائيل هذا التصويت، لأنها تعتبر أن المبادرة الفلسطينية أمام الأممالمتحدة وتصويت الجمعية العامة يشكلان عقبة أمام تسوية تفاوضية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال عباس، أمام النواب الأتراك بحسب ترجمة تصريحاته التي أدلى بها بالعربية: "نريد إن نعطي فرصة للسلام"، مضيفًا، "أننا ما زلنا في البداية، ويبقى أمامنا طريق طويل نسلكه، لكننا نتقدم على الطريق الصحيح، الذي سيقودنا إلى دولة فلسطينية مستقلة تمامًا".
ورحبت تركيا بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبرته "خطوة مهمة" إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، وسيلتقي عباس بالرئيس التركي عبد الله غول، اليوم الثلاثاء.
وكان مصدر في الرئاسة التركية، أعلن الأربعاء الماضي، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور أنقرة؛ لشكر لتركيا على موقفها المؤيد في الأممالمتحدة.