اختتم وزراء دفاع البلدان الأعضاء في مجموعة "5+5 دفاع" اجتماعهم الثامن بالرباط بتوقيع إعلان مشترك لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء واستتباب السلم والأمن في ضفتي البحر المتوسط، مؤكدين أهمية تقوية التعاون لمحاربة الإرهاب والتهريب بجميع أشكاله. وأعرب المشاركون في الاجتماع - الذي ضم عبدالمالك قنايزية الوزير الجزائر المنتدب لدى وزير الدفاع - عن ارتياحهم الكامل للنتائج التي تم تحقيقها في الميادين ذات الاهتمام المشترك خاصة فيما يتعلق بالمراقبة البحرية وسلامة الملاحة الجوية ومساهمة القوات المسلحة في الوقاية المدنية والتكوين والبحث. وأشاد المشاركون - في بيان بثته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية اليوم الثلاثاء - بالدور الفعال الذي تضطلع به الأجهزة المختصة في كل بلد عضو لتفعيل وتقوية التعاون بين أعضاء المبادرة خاصة على مستوى نظام مراقبة الملاحة البحرية ونظام تبادل المعلومات البحرية والجوية. كما أشادوا بالدور الإيجابي الذي يقوم به معهد "5+5 دفاع" في مجال التدريب والتقدم الذي تحقق بفضل عمل المركز الأورو مغاربي في البحوث والدراسات الإستراتيجية التي تهم مجال الأمن في منطقة غرب البحر المتوسط. وشدد وزراء دفاع الدول الأعضاء في المبادرة على ضرورة العمل على استتباب السلم والأمن في ضفتي البحر المتوسط .. مؤكدين أهمية تقوية التعاون لمحاربة الإرهاب والتهريب بجميع أشكاله. وقد تم خلال أعمال الاجتماع، الذي عقد أمس الاثنين، بالعاصمة المغربية بحث المسائل المتعلقة بالأمن والدفاع وكذا النشاطات المنظمة خلال سنة 2012 من طرف كل الدول الأعضاء والمصادقة على مخطط العمل لسنة 2013 لمجموعة "5+5 دفاع" . وتضم مجموعة 5+5 بلدان اتحاد المغرب العربي (الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا) وخمسة بلدان من الاتحاد الأوروبي (فرنسا وإيطاليا وأسبانيا والبرتغال ومالطا). وتسعى المجموعة التي أنشئت سنة 1990 إلى تكثيف التشاور بين البلدان الأعضاء وتعزيز التعاون الإقليمي والحوار السياسي وتحقيق التوافق بشأن المقاربات الممكنة للقضايا والإشكاليات ذات الاهتمام المشترك.