شاركت قيادة قوات الدفاع الجوي الجزائرية اليوم الثلاثاء، بالتنسيق مع القوات الجوية، في تنفيذ التدريب السادس للأمن الجوي متعدد الجنسيات "سيركايت-2012" المندرج ضمن مجموعة دول (5+5 دفاع) التي تضم ضفتي البحر الأبيض المتوسط (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال + الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس). وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن التدريب الذي تمت إدارته بمركز العمليات للدفاع الجوي الجزائري بمنطقة "الرغاية" الواقعة شرق العاصمة تحت إشراف قائد قوات الدفاع الجوي اللواء عمار عمراني ورئيس أركان قوات الدفاع الجوي اللواء علي بكوش. وأضافت الوكالة أن تدريب "سيركايت-2012" يندرج في إطار تنفيذ برنامج نشاطات التعاون العسكري متعدد الجنسيات لسنة 2012 الذي صادق عليه وزراء دفاع البلدان الأعضاء في مبادرة (5+5 دفاع) بالعاصمة الموريتانية نواكشوط في 8 ديسمبر 2011. وأوضحت أنه تم تنفيذ وإدارة التدريب من المغرب والدول الأعضاء في المبادرة، كما يأتي هذا التدريب مواصلة لجملة التدريبات التي تم تطبيقها على التوالي بفرنسا سنة 2007 وإيطاليا سنة 2008 والبرتغال سنة 2009 والجزائر 2010 وإسبانيا 2011. ونقلت الوكالة عن رئيس خلية الاتصال بقيادة قوات الدفاع الجوي الجزائرية العقيد عمر سرحان قوله إن التدريب يهدف إلى ضمان متابعة التعاون في ميادين الأمن والسلم الجويين طبقا للدليل التطبيقي للاجراءات المشتركة والمتعلق بتنظيم التعاون المشترك عند مواجهة التهديد الجوي غير العسكري من نوع "رينيغاد". وأضاف أنه من بين الأهداف الأخرى للتدريب تدعيم التجارب المكتسبة من التدريبات السابقة، وكذا تعزيز التعاون والتنسيق في معالجة وتسيير حالة حقيقية تمثل تهديدا جويا إرهابيا. وقال رئيس خلية الاتصال بقيادة قوات الدفاع الجوي الجزائرية العقيد عمر سرحان: "إن سيناريو التدريب يتمثل في دخول طائرتي نقل انطلقت الأولى من المغرب والثانية من الجزائر في المجال الجوي للبلدان المعنية وفوق المياه الدولية محاكية تهديدا جويا غير عسكري في منطقة الاهتمام المشترك لبلدان مبادرة (5+5 دفاع)". وأضاف أن الأمر استدعى وفقا لهذا التدريب وضع طائرات المطاردة للبلدان المعنية في حالة طوارىء وإقحامها لاعتراض الطائرتين "المشبوهتين"، وذلك طبقا للاجراءات والتوصيات سارية المفعول للمنظمة الدولية للطيران المدني. وأوضح العقيد سرحان أن التدريب نفذ على مرحلتين منفصلتين وفي آن واحد، حيث تم تقسيم الدول الأعضاء بالمبادرة المشاركة في التدريب إلى قسمين، قسم خاص بالجزء "الشرقي" وشمل كل من الجزائر وتونس وإيطاليا وفرنسا، وقسم خاص بالجزء الغربي وشمل المغرب وإسبانيا والبرتغال. ولفت إلى أن هذا التدريب الذي استمر ست ساعات توج بعقد جلسة عمل مع الإطارات المشاركة خصصت لتقييمه. وتجدر الإشارة إلى أن قمة مجموعة "5+5" الأولى كانت قد عقدت بتونس في ديسمبر 2003، وتسعى المجموعة التي أنشئت سنة 1990 بروما وتضم ضفتي البحر الأبيض المتوسط (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال + الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس) إلى تكثيف التشاور بين البلدان الأعضاء وتعزيز التعاون الإقليمي والحوار السياسي وتحقيق التوافق بشأن المقاربات الممكنة للقضايا والإشكاليات ذات الاهتمام المشترك.