جدد اتحاد المصريين في اوروبا في بيان له اليوم الخميس المبادرة التي طرحها قبل عشرة أيام والرامية الى دعوة الرئيس بتجميد مؤقت للاعلان الدستوري الذي اصدره قبل نحو أسبوعين وأدى إلى معارك سياسية ومظاهرات شعبية واعتداءات شرسة بين ابناء الوطن . ودعا الاتحاد فى بيانه جميع الأطراف المتنازعة الى حوار وطني من خلال تشكيل لجنة من الحكماء جامعة بحيث تضم ممثلين من كافة القوى السياسية المصرية من المؤيدين أو المعارضين للاعلان الدستوري والمسودة الاخيرة للدستور المطروحة للاستفتاء،واقترح الدكتور عصام عبد الصمد رئيس الاتحاد اسناد رئاسة لجنة الحكماء الى رئيس الوزراء السابق والسياسي المخضرم الدكتور كمال الجنزوري الذي عمل مع كافة الاطراف المتنازعة ممن ينتمون للنظام السابق أو المرحلة الانتقالية والنظام الحالي المنتخب،واضاف عبد الصمد ان الدكتور الجنزوري الذي عمل مع الرئيس الراحل انور السادات والرئيس السابق حسني مبارك والمجلس العسكري واخيرا مع الرئيس المنتخب محمد مرسي يحظى باحترام كبير لدى جل الاطراف السياسية بفضل حصافته السياسية وخبراته الطويلة التي تمتد لاكثر من نصف قرن. وناشد عبد الصمد مايسمى جبهة الانقاذ الوطني وكافة الاحزاب والاطياف المتنازعة اضافة الى النظام الحاكم بترشيح نخبة من الحكماء يمثلونهم في اللجنة المقترحة ممن يتوفر لديهم الخبرة والنفوذ للمساعدة في معالجة الازمة قبل استفحال الأمر. ودعا عبد الصمد في بيانه الرئيس محمد مرسي قبل خطابه المرتقب اليوم ان يعلن تجميد الاعلان الدستوري لحين انتهاء لجنة الحكماء من اجتماعها وقبول توصياتها . وان يعيد طرح الدستور للاستفتاء بدون المواد الخلافية في المسودة الاخيرة واعادة المسائل الدستورية الخلافية للجنة التاسيسية من جديد وتوسيع النقاش حولها بضم اعضاء جدد للجنة ومحاولة استعادة المنشقين عنها خاصة الكنيسة المصرية . واكد عبد الصمد بان خطاب الرئيس المنتظر مساء اليوم هو الفرصة الأخيرة للتوصل الى حل يوقف الاشتباكات الشعبية المؤسفة. كما حذر من الدعوات التحريضية لبعض الاطراف السياسية ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة التي تدعو لاثارة الجماهير والخروج للاقتتال. و في إطار المبادرة قال عبد الصمد إن أكثر المطالب التي يجب الإسراع في طرحها والاتفاق عليها،قبل ان يجلس الاطراف على طاولة الحوار هو وضع مصلحة الوطن العليا نصب اعين الجميع مهما اختلفت رؤاهم حول الدستور او الاعلان الدستوري للرئيس . مشيراً إلى أن من سيجلس على طاولة الحوار يجب أن يدرك أهمية التفكير في مستقبل مصر، ووضع امن واستقرار المواطن المصري فوق كل اعتبار،والبحث عن اجماع سياسي للخروج من الازمة المتعددة الاشكال ،والبعد عن الاجندات الخاصة والاختلافات الحزبية والايدولوجية بقدر الامكان ،وبهذه الطريقة سيتم تجاوز الازمة اذا خلصت النية، مضيفاً أن الإصلاح السياسي أمر مهم، ولكنه يأتي بالتدريج بالتزامن مع نمو الوعي السياسي لدى الشعب المصري.وحذر رئيس اتحاد المصريين من استمرار الفوضى التي تسببت في خسائر مليارات الجنيهات يوميا بسبب عدم الاستقرار وتداعيات الازمة الراهنة وادى ذلك الى وضع اقتصادي متعثر وخطير. ويطالب عبد الصمد قادة القوى السياسية من الجانبين بضبط النفس والسعي من أجل عدم التصعيد من اجل مصر.