أكدت جماعة الإخوان المسلمون أن تظاهرهم أمس أمام قصر الاتحادية، كان للتعبير "السلمي" عن تأييدهم للشرعية، معربة عن نجاحها في "إجهاض مؤامرة". وقالت الجماعة، في بيان لها : "إن كنا قد نجحنا في إجهاض مؤامرة الأمس فلا نعتقد أنهم سييأسون، وهذا ما يقتضي منا أقصى درجات اليقظة والحذر، حتى يتم إجهاضها كاملة وتقديم أطرافها إلى العدالة لكى يلقوا جزاءهم العادل". وأضافت أن أطراف المؤامرة هم من "يستخدمون المال الحرام الذي نهبوه من شعب مصر والذي يتلقونه من وراء الحدود، وبتوجيه من الفاسدين الهاربين من العدالة في الخارج، إضافة إلى مجموعة من السياسيين الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على المصالح الوطنية العليا، فليس سياسيا من يستخدم العنف أو يحرض عليه، وليس ثائرا من يحمل السلاح ضد مواطنيه". كما أكدت "الإخوان" على أن تظاهرهم السلمي لرغبتهم في استكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة الدستورية بإتمام الاستفتاء على الدستور والذهاب إلى الانتخابات البرلمانية، لافتة إلى تجاوب عدد من التيارات والمواطنين لدعوتهم بالتظاهر، لكنها ومؤيدي الرئيس، وجهوا "بحشود من البلطجية المسلحين بكل أنواع الأسلحة النارية والبيضاء وقنابل المولوتوف وقنابل مسيلة للدموع والحجارة، كما وجد قناصة في الساحة، الأمر الذي أدى إلى سقوط شهدائنا الخمسة الأبرار إضافة إلى 1500 مصاب بعضهم إصاباتهم خطيرة"، على حد قولها. واحتسبت الإخوان المسلمون القتلي شهداء عند الله، قائلة: إن ما حدث إن دل على شئ فإنما يدل على أن "خيوط المؤامرة قد اكتملت والتي بدأت بحرق مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في مختلف المحافظات ولا تزال هذه الجريمة مستمرة"، وأن أحداث الأمس "امتداد للتضحيات التي قدمها شعب مصر وفي القلب منه الإخوان المسلمون ابتداء من 25 يناير 2011 وسوف تستمر التضحيات حتى تحقق الثورة أهدافها".