تواصلت فعاليات مليونية "دعم الشرعية والشريعة" التي تنظمها الأحزاب والقوى المعبرة عن التيار الإسلامي في المنطقة المحيطة بجامعة القاهرة وميدان النهضة، حيث أقام المتظاهرون بعد عصر اليوم السبت منصة ثانية جديدة في شارع أحمد زويل القريب من جامعة القاهرة بسبب زيادة عدد المشاركين في المليونية بدرجة كبيرة. يأتي ذلك فيما نظم أعضاء "مجلس أمناء الثورة" مسيرة طافت أرجاء ميدان النهضة يتقدمها الدكتور صفوت حجازي ترفع لافتات مؤيدة لقرارات الرئيس محمد مرسي. وفي مشهد نادر، طافت مسيرة نسائية أرجاء ميدان النهضة والشوارع المحيطة بجامعة القاهرة، حيث رددت عشرات النساء هتافات مؤيدة لقرارات الرئيس مرسي، ورفضن توجهات لبعض وسائل الإعلام التي اعتبرنها تعتمد على سياسة الإقصاء والتشويه.
ووجهت المسيرة النسائية التي ضمت نساء محجبات ومنتقبات انتقادات لاذعة في هتافهن والشعارات التي أطلقنها خلال المسيرات، خصوصا تنديدهن بما تقوم به بعض سيدات التيارات السياسية المدنية من الحديث باسم نساء مصر، والزعم بأن الدستور الجديد فيه إهدار لحقوق المرأة المصرية.
كما طالب المتظاهرون في المليونية "بعزل قيادات الثورة المضادة التي يقودها رجال النظام السابق بميدان التحرير سياسيا وشعبيا، مؤكدين أنهم أبواق للفلول لا تعبر - حسب قولهم - عن الثوار الحقيقيين". ورفع المتظاهرون قائمة سوداء بأسماء خصومهم السياسيين وقسموهم إلى فريقين "خائنون، ومفسدون".وقد انتشر الباعة وازدهرت تجارتهم في تلك المنطقة التي يندر وجود باعة جائلين فيها.
وتقوم اللجان الشعبية المنتمية للتيار الإسلامي بمساعدة رجال المرور في تنظيم عبور السيارات وتوجيهها إلى الشوارع المحيطة بمكان المليونية الذي اكتظ عن آخره، وتستعد المنصة الرئيسية لاستقبال رموز التيار الإسلامي وغيرهم ممن سيتحدثون أمام المتظاهرين.