عماد حيدر شهدت حلقة اليوم من برنامج "الحقيقة" مواجهة ساخنة بين بعض الأقباط المؤيدين للفريق أحمد شفيق ، والمؤيدين لمرشح جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسي؛ حيث يعتبر الفريق الأول أن فوز شفيق الضمانة الوحيدة لحقوق الأقباط في مصر، وهو العكس تماما لما يراه الفريق الثاني المؤيد لمرسي. في البداية قال ممدوح منصور، مؤرخ كنسي، الذي حل ضيفاً على الإعلامي وائل الإبراشي، إنه لا مبرر لمخاوف الاقباط من وصول مرشح جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسي، خاصة وأنه أعلن أكثر من مرة واعترف بحق المواطنة للمسيحيين في مصر، مؤكداً أن المسلمين هم الأغلبية في مصر فمن الطبيعي أن تكون مرجعية القوانين في الدولة هي الشريعة الإسلامية، وهذا أمر لا يمس ولا ينقص من حقوق الأقباط في شيء. وتساءل منصور مستنكراً "ماذا شاهد الأقباط من نظام حسني مبارك حتى يعيدوا إنتاجه عن طريق انتخاب الفريق شفيق؟!. وكشف المؤرخ الكنسي، عن أن كلا من الأنبا بولا وأرميا في أسيوط، كانا يوجهان أصوات المسيحيين لصالح المرشح الرئاسي شفيق، بالإضافة إلى أن هناك جماعات شبه سرية في الكنائس كانت تدعم بالصوت العالي الفريق. واتفق محب أديب، عضو اللجنة التنسيقية في حركة كفاية، مع وجهة نظر المؤرخ الكنسي، معتبراً أن انتخاب الدكتور محمد مرسي يعد دفاعاً عن مدنية الدولة؛ لان الدولة المدنية في نظره عكسها الدولة العسكرية وليست الدولة الدينية، وأن رفض شفيق دفاعاً عن القضية الوطنية، ومكتسبات الثورة المصرية. وأكد محب أن شفيق لو فاز بمنصب الرئيس سوف يستمر في سياسة الإقصاء للأقباط من كل المناصب الحساسة في الدولة، وتعطيل قوانين الاحوال الشخصية وقانون دور العبادة الموحد، بالاضافة إلى الحوادث الطائفية المدبرة. ويرى عضو حركة كفاية، أن المسيحيين هم من وضعوا مصر في هذا المأزق الانتخابي؛ لأن نسبة 80% منهم أعطوا أصواتهم لشفيق، في حين أنه كان باستطاعتهم أن ينتخبوا مرشح الثورة حمدين صباحي وما كان صعد شفيق لمرحلة الإعادة أمام مرسي. على الجانب الآخر قال المهندس عزت بوليس، رئيس تحرير صحيفة الاقباط متحدون الالكترونية، إن الاخوان لديهم فكر إقصائي تسلطي، ولو تمكنوا من كرسي الرئاسة لن يتركوه أبدا، ولا يمكن تصديق أي ضمانات ووعود منهم مهما كانت، وأن دخول الاخوان إلى السلطة بمثابة رجعة حضارية كبرى للوراء، وتساءل: "من أين ستحكم مصر، من قطر أو من السعودية، ومن سيحكم مرسي أم الشاطر، أم بديع؟!". وأكد بوليس: " ندعم شفيق وهذا ليس عيباً، فنحن ندعم فكر الدولة المدنية، ليس دولة الخلافة كما أعلن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع"، واصفاً تصويت المسيحيين لصالح شفيق بمثابة إنقاذ لمصر والوطن. من جانبه قال نبيل عزمي، رئيس المركز الدولي للاستشارات القانونية، إن الاقباط ليسوا في حاجة لضمانات من الدكتور محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين، وتساءل "من هو مرسي لكي يعطي ضمانات للأقباط؟.