كشف مصدر كنسى عن فشل محاولات "الإخوان المسلمين" لكسب ود الكنيسة القبطية لتأييد الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى جولة الإعادة. وأكد المصدر أن الكنيسة صوتها لشفيق ولن تتنازل عن دعمه لخوفها من التيارات الإسلامية، حيث إنه وعدها بوعود كبيرة تخص تخصيص كوتة سياسية لهم، إضافة إلى إطلاق حرية بناء الكنائس بلا حدود وغيرها. وكان حزب "الحرية والعدالة" قد بدأ اتصالات مكثفة مع قيادات الكنائس المصرية لدعم مرشحه محمد مرسى فى جولة الإعادة التى ينافسه فيها الفريق أحمد شفيق، المحسوب على النظام السابق والتى كانت تهدف على الأقل إلى "ضمان عدم دعم قيادات كنسية لشفيق مثلما حدث فى الجولة الأولى من الانتخابات ووقوفها فعليًا على الحياد". وأشار المصدر إلى أن الاتصالات التي يقوم بها الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشعب مع الكنيسة القبطية، تتركز بشكل أساسى مع الأنبا إرميا القيادى بالكنيسة وسكرتير البابا الراحل شنودة الثالث. ويتمتع العريان بعلاقة طيبة بالأنبا موسى أسقف الشباب بالكنيسة، كما يعتبر الأنبا غبريال أسقف بنى سويف وشقيق الأنبا يوأنس سكرتير البابا شنودة الراحل صديقاً مقرباً لمحمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين. وقدمت الإخوان للأقباط مجموعة من الضمانات تؤكد كفالة حرية الاعتقاد وحرية بناء الكنائس. لكن القمص متياس نصر راعى كنيسة العذراء بعزبة النخل قال إن "الأقباط صوتهم محجوز للفريق أحمد شفيق وسيؤيدون مبارك نفسه لو خرج من السجن لأنه أرحم من الإخوان بكل الصور" – على حد قوله. وكانت "المصريون" قد انفردت فى عددها الصادر أمس بلقاء سرى بين قيادات بارزة بالكنيسة القبطية وأحمد شفيق المرشح الرئاسى للحصول على دعم الكنيسة خلال جولة الإعادة، وعدهم خلاله بإطلاق حرية بناء الكنائس بلا حدود وإقرار قانون دور العبادة الموحد، وتخصيص كوتة للأقباط نسبتها 10 – 15 % بالمجالس النيابية والنقابات والوزارات خصوصاً السيادية منها، إضافة إلى تفعيل قانون ازدراء الأديان لكل من يهاجم العقيدة المسيحية وإلغاء النصوص القرآنية من مناهج اللغة العربية والنص فى الدستور على أن يحتكم غير المسلمين لشرائعهم. كما وعدهم بدراسة إمكانية تدريب وتسليح شباب الكشافة مع القوات الأمنية حتى يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع على الكنائس أو الأديرة حال الهجوم عليها.