أكد عدد من الناشطين السياسيين من مختلف الانتماءات والتيارات السياسية أن ما حدث في الأيام الماضية من تسارع في الأحداث بعد قرارات رئيس الجمهورية، وما صاحبه من أحداث عنف وحرق للمقرات واعتداء على المنشآت العامة والخاصة لهو ناقوس خطر لنا جميعاً لكي نتخذ موقفاً واضحاً وحاسماً تنديداً بالعنف بكافة صوره وأشكاله : اللفظي والتحريضي والفعلي والإجرامي. وقرر الموقعون على هذا البيان أن يطلقوا نداءً لجميع المؤيدين والمعارضين لقرارات الرئيس، بالحفاظ على سلمية هذه الثورة وعدم الانسياق وراء الدعوات التي قد تجر البلاد لدوامة من العنف والعنف المضاد مما لا يُحمد عُقباه. وأشاروا في بيان أصدروه مساء اليوم الاثنين "إننا اليوم لسنا بصدد المنابزة وتبادل الاتهامات، لكننا في لحظاتٍ مصيرية تستوجب علينا الاتفاق على القواسم المشتركة التي يفرضها ضميرنا الوطني وفطرتنا الإنسانية، وبناءً على ذلك نعلن جميعنا التزامنا بأن حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي مكفولٌ أياً كان هذا الرأي. وأوضح الناشطين أن الشارع المصري لا يجب أن يكون ساحة للمعارك وتراشق الحجارة بين أبناء الشعب الواحد، ومن هنا فإننا نناشد جميع المصريين بأن يستلهموا روح ثورتنا التي خرجنا فيها جميعاً مطالبين بحقوق هذا الشعب التي سُلبت منه عبر عقود من الاستبداد والظلم والفساد. وأضاف البيان أنه "رغم اختلاف انتماءاتنا السياسية والحزبية وموقفهم من قرارات الرئيس الأخيرة فإنهم قد اتفقوا على إدانتهم ورفضهم الواضح والصريح لكافة أشكال وأعمال العنف، ونؤكد أن المسئولية الأولى على حماية الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة تقع على أجهزة الدولة الأمنية، وأن على هذه الأجهزة أن تتخذ في سبيل ذلك الإجراءات القانونية الاحترازية اللازمة للحيلولة دون وقوع ضحايا من المصريين أياُ كان انتمائهم. وقّع على البيان وائل غنيم الناشط السياسي، وأحمد عيد - عضو لجنة التسيير بحزب الدستور، وشادي الغزالي حرب - عضو لجنة التسيير بحزب الدستور، وإسراء عبد الفتاح - عضو لجنة التسيير بحزب الدستور، وناصر عبد الحميد - أمين مساعد حزب الدستور، وأحمد ماهر - المنسق العام لحركة 6 أبريل، وباسل عادل - عضو مجلس الشعب السابق ورئيس حزب النيل تحت التأسيس، وعلي خفاجي - أمين شباب حزب الحرية والعدالة محافظة الجيزة، ويوسف الحسيني - المذيع وعضو مجلس أمناء التيار الشعبي المصري، وحسام مؤنس - المتحدث الرسمي للتيار الشعبي المصري، ويوسف محمد - سكرتير عام منظمة شباب الغد، وحسام الدين علي - الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، وشادي طه - رئيس المكتب السياسي لحزب الغد، وحمد عرفات - أمين العمل الجماهيري بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وباسم كامل - عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وأحمد إمام - عضو لجنة الاتصال السياسي بحزب مصر القوية، وأحمد خيري - عضو المكتب السياسي والمتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، وشباب حركة سلفيو كوستا، وخالد تليمة الناشط السياسي، وشهير جورج – عضو حزب مصر الحرية، ونادر بكار - عضو الهيئة العليا والمتحدث الرسمي لحزب النور.